بدء تصنيع معدات الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية
أعلنت هيئة المحطات النووية المصرية عن بدء فرع شركة «AEM-Technology» «Izhora»، التابع لقسم صناعة الآلات بشركة روس أتوم – آتوم إينيرغو ماش تصنيع المفاعل النووي للوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية.
أعطى أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة «روساتوم» الحكومية إشارة البدء للتصنيع فى أجواء احتفالية قائلًا: "أهنئ العاملين بمصنع Izhora بذكرى اليوبيل الثالث، هنا لا نبدأ اليوم فى تصنيع مفاعل فحسب، بل يوضع نمط حياة جديد في مصر حيث أن محطة «الضبعة» النووية ستوفر للبلاد طاقة مستدامة «خضراء» لمدة 100 عام، لذلك أتمنى أن يتسنى لكم لسنوات عديدة دراسة الجغرافيا العالمية بشأن المشاريع التي تنفذ هنا.
تعد محطة الضبعة هي أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر ويجري إنشاؤها في مدينة الضبعة بمطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد نحو 300 كم شمالي غرب القاهرة وتتألف المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) بقوة 1200 ميجاواط لكل مفاعل، وقد تكررت الإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لتنفيذ المشروع على أعلى المستوىات في الدولة، وذلك نظرًا لأن محطة «الضبعة» ستكون أيضًا المحطة الأولى من نوعها في القارة الإفريقية وهو ما سيعطى الدولة أساسًا لمزيد من الريادة الإقليمية علي الصعيد التكنولوجي.
وبدأت عملية تصنيع القطع الوسيطة لجسم المفاعل الخاص بوحدة الطاقة الأولى لمحطة الضبعة 1 يونيو 2022 فى الموقع الإنتاجى بمدينة كولبينو بالقرب من سانت بطرسبرج، بحضور وفد مصري برئاسة د. أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية وينفذ مشروع الضبعة بموجب حزمة عقود موقعة بين الطرفين الروسي والمصري دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم أيضًا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي. كما ستساعد روسيا الجانب المصري عن طريق تنظيم البرامج التدريبية لكوادر المحطة النووية المصرية وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها.