«لم تشهده المنطقة منذ 40 سنة».. «القرن الإفريقى» على موعد مع جفاف مجحف
تشهد منطقة القرن الإفريقي هذا العام جفافًا غير مسبوق بسبب فشل موسم الأمطار للمرة الخامسة على التوالي، ما سيزيد من حدة الأزمة التي تؤثر على ملايين المواطنين بها، حيث من المتوقع أن تشهد المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال معدلات هطول أمطار أقل بكثير من المعتاد حتى نهاية العام.
وقال الدكتور محمود القياتي خبير الأرصاد وعضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن منطقة القرن الإفريقي تشهد جفافًا هو الأشد منذ أكثر من 40 سنة بل ويصنفه العلماء أنه الأشد منذ عام 1981 ما يتسبب في الجوع الشديد لملايين الأشخاص بسبب فشل موسم الأمطار حيث تعتمد دول القرن الإفريقي وهي "إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا والصومال" على الزراعة وتربية الماشية، لافتًا إلى أن الجفاف أدى إلى تدمير المحاصيل ونفوق عدد كبير من الماشية ونقص المياه يؤدي إلى إجبار العائلات ورعاة المواشي إلى التحرك وترك منازلهم وأراضيهم.
أما عن تأثير هذه الأزمة على مصر، أكد القياتي في تصريح خاص لـ "الدستور" أنه قد لا يكون هناك أي تأثير بشكل مباشر والأمر مرتبط بالتغيرات المناخية، وطالما أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مستمرة ستظل درجات الحرارة أكثر ارتفاعًا والمحيطات ستصبح أكثر دفئًا، وسيكون هناك طقس متطرف وستشهد المنطقة القطبية الشمالية ارتفاعًا في الحرارة بشكل غير مناسب ما يجعل بعض المناطق بها جفاف شديد ومناطق بها أمطار غير معتادة.
وأضاف أن التغير المناخي يؤثر على العالم كله وبما أن مصر جزء من العالم، فبالتالي ستتأثر، أما بالنسبة للتأثير عليها بخلفية جفاف القرن الإفريقي فإنه لن يكون مؤثرًا بشكل كبير.