تقرير فرنسى: مصر تدعم مدغشقر لتخطى الإجهاد المائى بخبرتها فى إدارة المياه الجوفية
قال موقع "أفريك 21" الفرنسي، المعني بالشأن الإفريقي، إن الحكومتين المصرية ومدغشقر تخططان للتعاون في مجال المياه، وهو ما تم الإعلان عنه مؤخرًا، عقب اجتماع بين وزير الري والموارد المائية المصري، هاني سويلم، ورافوكاترا فيدينيافو، وزير المياه والصرف الصحي والنظافة في مدغشقر.
وذكر الموقع، في تقرير له: يمكن لمصر ومدغشقر العمل معًا بشكل جيد في مجال المياه، وهذا ما أعلنته حكومتا البلدين، وستركز الشراكة المستقبلية على تجميع مياه الأمطار وإدارة المياه الجوفية في سياق الجفاف، ونظرا لخبرة مصر في تنفيذ مشاريع المياه ستقدم مصر الدعم الفني لمدغشقر.
- مصر ستعمل على بناء قدرات خبراء مدغشقر فى حصاد مياه الأمطار
وتابع التقرير أن مدغشقر تتأثر بشدة بهذه الظاهرة التي تؤدي إلى الإجهاد المائي، وأدى الوضع إلى سقوط أكثر من مليون من سكان جنوب مدغشقر في حالة من انعدام الأمن الغذائي، والحفاظ على طبقات المياه الجوفية، وأن مصر ستعمل على بناء قدرات خبراء مدغشقر في حصاد مياه الأمطار خلال موسم الأمطار لري المزارع في أوقات الجفاف الشديد، ويمكن جمع هذه المياه من خلال أحواض أو سدود التنظيم الهيدروليكي.
ومع تفاقم الجفاف، تتعرض موارد المياه الجوفية في مدغشقر للاستغلال المفرط وتميل إلى النفاد بسبب طبيعتها غير المتجددة، كما ستستفيد البلاد من الخبرة المصرية في الحفاظ على طبقة المياه الجوفية.
وبالإضافة إلى ترشيد استخدام الموارد من خلال تنفيذ أنظمة الري بالتنقيط، تستكشف حكومة مدغشقر إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للري وري المساحات الخضراء، كما هو الحال بالفعل في مصر. وتقوم دولة الفراعنة بتنفيذ العديد من المشاريع في هذا الاتجاه، بما في ذلك مشروع إعادة استخدام المياه العادمة الزراعية في منطقة دلتا النيل، والهدف النهائي هو توفير ما يقرب من 2 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنويًا في مصر.
