روسيا تقطع الغاز عن أكبر شركة في أوروبا وتخفض الإمدادات لإيطاليا
في تطورات جديد لازمة الطاقة العالمية، قررت شركة جازبروم الروسية قطع الغاز نهائيا عن شركة انجي الفرنسية، والتي تعد أكبر شركة غاز في أوروبا، وذلك لعدم سداد المستحقات المالية عن شهر يوليو بطريق الروبل الروسي، كما قررت الشركة تخفيض إمدادات الغاز الطبيعي إلى إيطاليا.
وكشفت «غازبروم إكسبورت» أنها لم تتسلم المدفوعات من الشركة الفرنسية وأخطرتها بالتعليق الكامل لإمدادات الغاز اعتبارا من 1 سبتمبر وحتى لحظة السداد، فيما تمتلك إنجي أكبر شبكة لنقل الغاز في أوروبا، وهي أكبر مشغل لتخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا من حيث القدرات الاستيعابية.
وفي سياق منفصل كشفت تقارير عالمية إن سعر الغاز الطبيعي بلغ نحو 60 دولارا في أوروبا، بينما وصل في آسيا لـ50 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في ظل عدم ظهور أي مؤشرات على تراجع أسعاره، وسط أزمة طاقة عالمية.
ومع استمرار روسيا بخنق التدفقات، أصبح الغاز الطبيعي الأكثر طلباً في أسواق السلع الرئيسية، ويتوقع عدد كبير من خبراء الطاقة في العالم تدهور الأوضاع أكثر مع اقتراب فصل الشتاء، ما دفع عددا من الحكومات للسماح بزيادة استخدام زيت الوقود والفحم في محطات الكهرباء، حسب تصريحات ستيف سوير، مدير التكرير في شركة استشارات الطاقة "إف جي إي".
5 سبتمبر اجتماع منظمة «أوبك+»
فيما تعقد منظمة «أوبك+»، في 5 سبتمبر المقبل، اجتماعها الدوري، الذي يضم الدول الأعضاء في المنظمة وروسيا، لمناقشة تخفيض إنتاج النفط لتحقيق التوازن في السوق العالمية، وذلك في ظل تراجع العقود الآجلة الدولية، في الأشهر الأخيرة، على حد وصف أعضاء المنظمة.
يأتي هذا في ظل تأييد دول مثل «العراق والجزائر وليبيا وكازاخستان وأذربيجان وفنزويلا والكونجو وغينيا الاستوائية» لتصريحات الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي قال: "أصبحت مجموعة (أوبك بلس) أكثر التزامًا ومرونة. كما أن لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تُمكّنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد الأسواق، وتشمل هذه الوسائل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة (أوبك بلس) مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021".