تقارير دولية: الأسهم الأمريكية تشهد أسوأ حالاتها خلال تعاملات الأسبوع
كشفت تقارير دولية عن تسجيل الأسهم الأمريكية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ منتصف يونيو، حيث تراجعت بسبب نبرة الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية.
علاوة على ذلك، اتفق مسئولو الاحتياطي الفيدرالي على ضرورة رفع سعر الفائدة بشكل أكبر لاستعادة السيطرة على التضخم حتى لو كان هذا الأمر سيؤثر على النشاط الاقتصادي.
وخلال هذا الأسبوع، كان المستثمرون قلقين من أن يميل باول بشكل أكبر إلى تشديد السياسة النقدية في خطابه المنتظر بندوة جاكسون هول.
وفي يوم الجمعة، أكد خطابه مخاوف السوق، حيث أعاد التأكيد على موقفه المتشدد تجاه التضخم، وكنتيجة لذلك، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P، ومؤشر ناسداك المركب Nasdaq يوم الجمعة أسوأ أداء يومي لهما منذ يونيو، كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones إلى أدنى مستوى له منذ مايو.
الجدير بالذكر أنه في يوم الخميس، انتعشت معنويات المخاطرة، بفضل صدور بيانات العمالة التي جاءت أفضل مما كان متوقعًا، كما تمت مراجعة انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني صعوديًا من -0.9% إلى -0.6%.
وعلى أساس أسبوعي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 4.04% بقيادة قطاع التكنولوجيا (-5.58%)، وقطاع خدمات الاتصالات (-4.82%)، بينما كان قطاع الطاقة (+ 4.27%) هو الرابح الوحيد.
وتراجع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq الأكثر تأثرًا بأسعار الفائدة بنسبة 4.44%، كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 4.22%.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت تقلبات الأسواق بشكل حاد طبقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي صعد بمقدار 4.96 نقطة خلال هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ أبريل، ليستقر عند 25.56 نقطة، وهو ما يعد أدنى من متوسطه منذ بداية العام والبالغ 25.65 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت المؤشرات الرئيسية أيضًا بسبب اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية مصحوبًا بتصاعد المخاوف المتعلقة بالطاقة، حيث أعلنت شركة الغاز (Gazprom)عن قطع إمدادات الغاز عن أوروبا لمدة 3 أيام.
وانخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 2.58% بقيادة قطاع التجزئة (-9.14%)، وقطاع العقارات (-5.18%)، بينما حقق قطاعي الطاقة (+ 3.46%) والموارد الأساسية (+ 1.44%) مكاسب.