الورد اللى فتح فى جناين مصر 3
كُتاب القصة القصيرة.. سائرون ضد تيار الرواية
كان للقصة القصيرة دور مهم ورئيسى فى الأدب العربى، وتحديدًا فى العصر الحديث، وكان للقصة أساتذة ورواد أمثال يوسف إدريس الملقب بـ«تشيخوف العرب»، وغسان كنفانى ويحيى الطاهر عبدالله وغيرهم.
ولكن ومنذ سنوات تراجع دور القصة القصيرة أمام اكتساح الرواية المشهد الأدبى والثقافى، أو ما أطلق عليه المفكر الراحل الكبير جابر عصفور «زمن الرواية».. لذلك تواصلت «الدستور» مع عدد من أهم كتّاب القصة القصيرة الشباب، ليتحدثوا عن أعمالهم القصصية التى فازت بجوائز أو لاقت استحسان القراء والنقاد، كما يتحدث الناقد الأدبى «رضا عطية» عن وضع القصة القصيرة الآن، ويُبدى رأيه فى أعمال هؤلاء الكتّاب ويوضح دور ومشاكل وأزمات الجوائز الأدبية.
أميرة بدوى: أصوات الأشباح دفعتنى لكتابة عوالم الأساطير
أميرة بدوى حصلت على المركز الثانى بجائزة ساويرس الثقافية لعام ٢٠٢٢ فرع أفضل مجموعة قصصية لشباب الكتّاب عن مجموعة «ست زوايا للصلاة»، وقالت إن ما دفعها لكتابة مجموعتها القصصية هو أنها عاشت سنوات طويلة فى القرية «بلغت السابعة عشرة وتحوّلت لدمية، جميلة فى أيادى وأفواه الناس. طوقتنى السنوات وحولتنى إلى شبح، يجيد مضغ الحزن والهموم والكلمات».
وأضافت: «تتبعت الأشباح الذين رأيتهم فى الطريق، لمحت خيوطًا خفية تحركهم، سألتهم، فلم أجد قلوبًا وألسنة تجيب. ظلّت الأسئلة فى رأسى؛ لماذا يستسلمون لخرافات تتحكم فى مصائرهم ومصيرى؟ وبأى قلب يقبض الموت أرواح الموتى الذين يحيون على الهامش؟».
وتابعت: «أعترف بأنى قررت كتابة المجموعة عندما سمعت صوتًا يهمس وقلبًا يدق. أنصتُّ إليه جيدًا، تخليت عن جبنى، واستجمعت ما يكفى من الألم، وآمنت بأن هؤلاء الأشباح يستحقون العبور إلى الحياة، حتى لو كان القبح ترياقهم الوحيد».
وأشارت إلى أنها استلهمت «ست زوايا للصلاة» من الفلكلور والأساطير الشعبية، لكن قصصها انحرفت عن هذا التراث، «آمنت بضرورة تفكيك الفلكلور وإعادة بنائه. هذا العالم الضيق الواسع، يستدعى الكفر بالثوابت ومساءلتها. وإلا سنظل جزءًا من التيار السائد».
وتعتقد «أميرة» أنها تمتلك لغة أدبية خاصة بها، تلك اللغة التى تساعدها على أن تستلهم من التراث وتشاكسه، ويمكن أن تكون لغة شعرية، فصحى مطعمة بالعامية، ويمكن أن تكون أيضًا ذات ظلال «الأمر المؤكد بالنسبة لى، رغم أنى امرأة شكاكة، أنى كتبت لغة حية، لغة لا تتخذ قاموسًا أو متحفًا ملجأ لها».
وعند الحديث عن تأثير عملها كمترجمة على كتابتها الخاصة، قالت: «نعم، صرحت مسبقًا بأن الترجمة تعطينى سبع أرواح أهيم بها فى البلاد. لا أرى تعارضًا بين ما يسميه الناس المحلية والعالمية.. أنا أكتب عن الناس».
مصطفى زكى: أتعامل مع النصوص برهافة صانع الساعات.. وأجد لذة فى الأمر
قال مصطفى زكى، الفائز بجائزة ساويرس مرتين عن مجموعتيه «تأكل الطير من رأسه» و«مسيح باب زويلة»، إن فن القصة هو أكثر فن تعبيرًا عما يدور بداخله، هو فن صعب، فالإمساك باللحظة القصصية يشبه التقاط صورة فى التوقيت المناسب.
وأضاف: «القصة كادر تجتمع فيه العوامل الجمالية وتترابط بشكل متناغم. فالتعامل معها يجب أن يتم برهافة صانع الساعات، كل جانب فيها يجب أن يكون فى موضعه تمامًا. أجد اللذة فى التقاط المشهد، وإعادة صياغته من منظورى وتضمينه أبعادًا أخرى. لعبة قوامها اللغة ورسم الأحداث، والتعمية عن أحداث سابقة أو لاحقة أتركها لخيال القارئ».
وعن حضور القصة القصيرة فى المشهد الثقافى، أوضح: «القصة القصيرة الآن ودائمًا موجودة وحاضرة فى المشهد الإبداعى، فهى فن أصيل وموجود دائمًا. ربما كان إحجام وتخوف بعض الناشرين من التوسع فى نشر القصة هو السبب فى نقص الحضور، ولولا ذلك لرأينا مجموعات قصصية غاية فى الإبهار والجمال. القصة تقف على قدم المساواة مع الرواية والشعر، وكلما زاد الإبداع القصصى والروائى والشعرى، تألق المشهد الأدبى ككل، لأنها دائرة يُكمل بعضها البعض».
وعند سؤاله عن احتمال أن يكتب رواية، قال: «بالفعل هناك عمل روائى مقبل، أعمل عليه منذ وقت طويل، ولكن ببطء، وأتمنى الانتهاء منه عما قريب. الفكرة هى التى تقوم بتحديد الشكل الأمثل للعمل الكتابى، ثمة أفكار تأتى كقصص، وأفكار أخرى تأتى كروايات».
وعن بطل قصته «مسيح باب زويلة»، أضاف: «كان يبحث عن الخلاص. سواء له أو لأهل مدينته الذين خذلوه ولم يناصروه، فقرر التحول للنقيض والانتقام منهم. هو البطل الضد، الذى تمت ولادته من جديد بشكل مغاير عما كان. ترك الأخلاق وتخلى عن المبادئ السامية بلا رجعة، وسار فى طريق خلاصه هو وحده، دون النظر لأى شىء آخر أو التفكير فى طريق للعودة. فلا طريق للعودة بعد ما فعله».
وأشار إلى أن القصة فن قادر على طرح الأسئلة، ليس أكثر من باقى الأشكال الأدبية، بل بشكل مُكمل لباقى الأنواع الأدبية. هى أسئلة متكاملة يطرحها فعل الكتابة نفسه؛ سواء كان فى رواية أو قصيدة أو مسرحية. يختلف فى طريقة الطرح والتناول والبناء والمنظور.
وأوضح: «البناء الروائى مثلًا يمكن أن يعطينا البُعد الزمانى الطويل كرواية الأجيال. فى حين أن القصة من الممكن أن تكون فى لقطة واحدة خاطفة. هذا الاختلاف فى الطرح لا يُخل بإمكانية طرح التساؤلات المتنوعة، والعميقة. بعض القصص لها نفس روائى، وبعض الروايات تكون خاطفة لاهثة. الفارق هنا هو طريقة الكاتب فى الطرح وطريقة البناء واستخدام اللغة ورسم الشخصيات من الداخل والخارج».
ليليت فهمى: كل مبدع ناقد بالضرورة.. ولا أؤمن بدعاوى «اللاقصدية»
قالت الناقدة المسرحية ليليت فهمى، صاحبة المجموعة القصصية «صائد الثعالب»، إن كل مبدع ناقد بالضرورة؛ على الأقل فى مرحلة ما من مراحل إبداع العمل الفنى لا بد من أن ينشئ شيئًا أكبر من التداعى أو الهلوسات الشعورية أو الثرثرة الحكائية.
وأضافت «ليليت»: «ربما تتحرك ملكة النقد فى العمل الفنى على نحو مختلف من حركتها فى الكتابة النقدية، إلا أن الوعى الانتقائى هو نفسه فى الحالتين، أنا لا أؤمن بدعاوى اللاقصدية التى يتذرع بها بعض الكتّاب الآن هروبًا من المناقشات الجادة للأعمال الإبداعية».
ولفتت إلى أن الناقد رضا عطية قال عن مجموعتها، إنها تحمل الكثير من التجريب، وعن ذلك أضافت: «ربما لا أفهم معنى التجريب بدقة ولذلك لا يمكننى اتخاذ قرار واضح ببدء كتابة تجريبية أو التوقف عنها وبالتالى لا أشعر بمخاطرة ما، لكن ما تحيلنى إليه الكلمة ربما يخص البنية، أى التخلى عن البنيات التقليدية، وبالتالى الحكاية المنتظمة الحدث، ولو صحيح ما فهمت فكذلك يمكننى أن أجيب أنا أكتب بالطريقة التى أرى بها العالم وأفكر بها، الطريقة التى يمليها على تتبع واقع شعور ما متدفق وغامض، هكذا يحتل الشعور محل الحدث أحيانًا، والحدث يصبح مجموعة لا نهائية من الأطياف المتجاوزة الزمان والمكان».
وعن أهمية وجود كم أكبر من القصص القصيرة قالت: «أعتقد أننا فى حاجة لكتابات قصصية تمنحنا فرصة للتأمل وتحد من الثرثرة والكتابة التى تنجز ذلك، هى الكتابة التى أفضلها، تجريبية كانت أو تقليدية لا يهمنى».
أميمة صبحى: أحب مزج الخيال بالواقع و«الترجمة» فتحت لى نافذة على الثقافات المختلفة
فازت أميمة صبحى بجائزة ساويرس الثقافية لعام ٢٠٢٢ فرع أفضل مجموعة قصصية لشباب الكتّاب عن مجموعة «رؤى المدينة المقدسة».
سألنا أميمة عن توظيف الخيال داخل نصوص مجموعتها القصصية التى يشتبك فيها الواقع مع الخيال فقالت: «أنا أحب مزج الخيال بالواقع، الواقع به ما يكفى لخلق القصص ويزيد، وتربيت على المدرسة الواقعية لإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس، وأُفضل المدرسة التى بها مزج بين الخيال والواقع، ومن الممكن أن نكون جميعًا نمتلك لحظات خيالية عابرة قد لا يلاحظها البعض وهنا تأتى ميزة الفنان، ولكن الواقع يكون طاغيًا على الخيال، الموضوع أشبه بالفرق بين التصوير الفوتوغرافى والرسم، التصوير ينقل الواقع كما هو، أما لو أعطيت نفس الواقع لرسام تشكيلى فسيقدمه بشىء مختلف تمامًا عن حقيقته».
وتابعت: «الفنان لا بد من أن يتمسك ببعض الخيال فى كتابته، وأرى أننى من المدرسة التى ترى ما وراء الواقع، وليس فقط الواقع، وما وراء الواقع هذا يساعدنا فى فهم الحياة والناس والمشاعر، فأنا أحب ألا أجمد الواقع بل أكون مثل الفنانة التشكيلية التى حين ترسم شيئًا ثابتًا، تقدمه بأبعاد جديدة غير الموجودة فى الواقع».
وعن دور وحضور السينما وتأثيرها فى مجموعتها القصصية ومدى تأثير السينما على الحياة بشكل عام، قالت: «أنا أحب السينما وهو فن مهم جدًا ومؤثر، ففيه ملاحم لا تقل عن الكتابة الروائية، أو الكتابة الأدبية بشكل عام، لأن هناك أفلامًا سينمائية تستطيع تحليل وشرح الصراعات الشخصية داخل الفيلم، السينما عظيمة وأحاول أن تكون مشاهدتى لها متوازية مع قراءتى الأدب، ولو هناك فيلم مأخوذ من قصة أو رواية قد يكون أكثر تأثيرًا من الرواية. والسينما والفنون بشكل عام قادرة على التأثير والتغيير وقادرة على خلق إنسان أفضل».
وعن سبب وجود اقتباس من «الفردوس المفقود» لجون ميلتون فى مدخل المجموعة القصصية، عن أناس يبحثون عن أشياء لا يصلون إليها، قالت إنها اختارت هذا المقطع لأنه يعبر عن كل أو أغلب الأفكار التى تدور وتسيطر على أبطال المجموعة القصصية.
وأكملت: «كل الشخصيات فى المجموعة يبحثون عن شىء ما دون أن يصلوا إلى شىء، وكذلك الإنسان أحيانًا يظل يبحث عن إجابات لأسئلته دون أن يصل إلى إجابة».
سألنا أميمة عن مدى تأثرها بالمسرح بعد أنا لاحظنا استخدام بعض الثيمات المسرحية داخل نصوصها فقالت: «أحب المسرح جدًا وكنت أواظب على حضور أهم العروض المسرحية حتى عام ٢٠١١ أى بعد ثورة يناير، وسعيدة أنك أخدت بالك، فبالتأكيد تأثرت بالمسرح، وأثناء الكتابة أكون غير متعمدة التأثر بأى شىء. ولكن الموضوع تراكمى قد يبدو ويخرج هذا التأثر أثناء الكتابة دون أن أشعر».
وعندما سألناها عن كونها مترجمة وكيف أثر ذلك على إبداعها وكتابتها القصصية؟ أجابت: «الترجمة تعطى للكاتب بُعدًا آخر، وتجعل الكاتب محررًا، والكاتب المحرر يكون متميزًا عن الكاتب الآخر، لأنه يستطيع تكثيف العمل حتى لا يكون فيه ترهل، والترجمة علمتنى أن أكون محررة. وبكتب من وأنا عندى تسع سنين سواء فى مرحلة الطفولة أو المراهقة وأول حاجة كتبتها كانت مسرحية للأطفال. وربما هذا يعود إلى السؤال السابق. والترجمة تتيح الانتقال للعديد من اللغات والثقافات».
وعن وضع القصة القصيرة أضافت: «أرى أن القصة القصيرة مزدهرة فى الفترة الأخيرة، وفيه ناس كثر عندهم مجموعات، وفى الفترة المقبلة أنا بنفسى رأيت كثيرًا من المجموعات المميزة، وأنا مش مع الكلام اللى بيتقال إن القصة ليس لها قراء، الفكرة أن المكتبات بتستسهل لأن بطبيعة الحال قراء الرواية فى أى مكان فى العالم أكثر، فالناس بتحب تنشغل مع الرواية وتدفن همومها ومشاكل حياتها مع شخصيات رواية طويلة المدى ممكن تعيش معاها لفترة طويلة، وممكن تفضل شخصيات الرواية مستمرة مع القارئ لشهور حتى بعد ما تخلص».
وواصلت: «فيه مكتبات بترفض تاخد القصص القصيرة وبتكتفى بطلب الروايات فقط من دور النشر، وأتمنى تغيير ده، لأنى بشوف إن القصة القصيرة مهمة جدًا على مستوى العالم، وفيه كتّاب قصة عاشوا فترات طويلة حتى بعد موتهم. ولكن هذا لم يتغير إلا فى حالة استمرارنا فى كتابة القصة وفرضها على السوق بمعطياتها الحالية».
وعما إذا فكرت فى كتابة الرواية، قالت: «أعرف أكتب قصة، كتابة الرواية بالنسبة لى شىء مرعب، حاولت أكتب رواية قبل كده ولكنى فشلت، فالرواية كانت عبارة عن أربع قصص قصيرة وأنا ضفرتها فى بعض، وكان فى رأيى إن مش هى دى الكتابة المثالية للرواية.
وأظن إنى هفضل أحاول أكتب رواية لحد ما أقدر أعملها، ومن فترة فكرت أكتب رواية، ولكن الآن عدت مرة أخرى للقصة ونحيت مشروع الرواية، ولكن فى قصصى أميل لكتابة القصة الطويلة، لا توجد قصة لى من صفحة أو صفحتين، وفى مجموعتى هناك قصص تجاوزت الثلاثين صفحة، وأحيانًا الخمسين».
قالت «أميمة» عند سؤالها عن مميزات فن القصة عن الرواية، إن هناك اختلافًا بين فن القصة وفن الرواية، وأضافت: «الناس اللى بيكتبوا روايات من الممكن ألا يستطيعوا كتابة القصة، وبشوف إن القصة أصعب لأن لازم تكثف الأحداث، ولازم تكون عارف أجواء الشخصية اللى بتكتبها فى وقت قصير».
إيمان جبل: الكتابة رحلة للخلاص النفسى.. وأبطالى مهزومون
لدى إيمان جبل، مجموعتان قصصيتان هما: «لا أحد ينجو من أنا فونتينا» و«من ينقذ بحيرة البجع؟»، وعن تجربتها مع الكتابة قالت: «من ينقذ بحيرة البجع؟» أول كتاب منشور لى، ولكنه ليس العمل الأول الذى كتبته، كتبت قبله رواية وقررت ألا أنشرها. فى الحقيقة لم أرتب لهذه البداية، أن أنطلق من القصة القصيرة. فلم يكن يهمنى أن تكون بدايتى رواية أو قصة قدر ما كنت منشغلة بالصورة النهائية للعمل التى تصلح للخروج إلى القارئ.
ترى إيمان أنه «بدأ الاهتمام مؤخرًا وبشكل أكثر بالمجموعات القصصية فى الساحة الأدبية بعد أن تصدرت الرواية المشهد بشكل عام سنوات طويلة رغم أن القصة لا تقل جمالًا أو أهمية عن الرواية».
وعن الفارق بين كتابة القصة والرواية، قالت: «من وجهة نظرى الرواية تجعلنى أشعر بأنى فى بيتى، تمنحنى كتابة الرواية شعور الخلاص فى كل مرة أقرر فيها قول شىء ما. لا أقول بذلك إن القصة لا تؤدى نفس الغرض. ربما تقوم بنفس الدور ولكن بطريقة مغايرة، طريقة الحالة التى تقول فيها كل شىء دون أن تقول أى شىء».
وأضافت أنها لا تملك وجهة نظر شخصية أو مقومات خاصة لكتابة القصة القصيرة «غير تلك المقومات والقواعد التى نعرفها جميعًا، غير أننى أتبع جنونى أثناء كتابتها».
وعن مجموعتها «من ينقذ بحيرة البجع؟» قالت: تجسد المجموعة «الثورة الناعمة»، وكيف يمكن لوعى ناشئ تحت وطأة حرب ما أن يثور وأن يقول لا على طريقة بدائية بالكاد تتعرف على نفسها.
وعندما أشرنا إلى أن أغلب قصص المجموعة يجمع بينها رابط يتمثل فى شعور الهزيمة، قالت: أتفق معك فى مصطلح «الهزيمة» فهو دافع أبطال المجموعة للخلاص، ودافعى الشخصى للكتابة عنهم.
وتابعت: «بشكل خاص كإنسان قبل أن أعرف باختراع الكتابة أحببت اللجوء إلى هذه المنطقة لاستكشاف ما يمكن أن تجود به علىّ فى لعبة الحياة نفسها».