أحزاب وقوى سياسية: قرارات الرئيس بزيادة دعم بطاقات التموين لـ٣٠٠ جنيه تتسم بالإنسانية لتخفيف الأعباء
أشادت القوى السياسية والحزبية بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بصرف ٣٠٠ جنيه كدعم استثنائى على بطاقات التموين، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسرة المصرية، التى خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية التى حدثت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن بيت الأمة يثمّن بشدة استجابة الرئيس السيسى إلى ما طرحته القوى السياسية بشأن صرف دعم استثنائى ٣٠٠ جنيه على بطاقات التموين، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فى ظل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع بشكل ملحوظ، التى تأتى ضمن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبى على اقتصاديات العالم بسبب تراجع حركة خطوط الإمداد العالمية.
وأضاف «يمامة» أن حزب الوفد يقدر قرار الرئيس السيسى وحرصه على توفير حماية اجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل من خلال تحقيق الأمن الغذائى، عبر توفير السلع الاستراتيجية بأسعار مخفضة فى منافذ وزارة التموين والزراعة والقوات المسلحة والداخلية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى أعلن عن أنه جارٍ التجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية تصل إلى مليون أسرة خلال سبتمبر الجارى، وهو أمر فى غاية الأهمية فى ظل توقعات باستمرار الأزمة العالمية.
وقال النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن قرار الرئيس السيسى بصرف ٣٠٠ جنيه دعمًا استثنائيًا على بطاقات التموين خطوة إيجابية تعكس مدى إحساسه بمعاناة الطبقة المتوسطة من المواطنين، لافتًا إلى أن قرارات الرئيس السيسى تستهدف فى المقام الأول تخفيف الأعباء الاقتصادية والمادية عن المصريين. ووصف عضو مجلس الشيوخ، سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، توجيهات الرئيس بصرف ٣٠٠ جنيه دعمًا استثنائيًا على بطاقات التموين، بـ«الجيدة»، مؤكدًا أنها تهدف إلى تخفيف الأعباء عن كواهل الفئات الأكثر احتياجًا، بسبب ارتفاع الأسعار والأزمات العالمية.
وقال رئيس حزب التجمع، إن توجيهات الرئيس السيسى بدعم الأسر المصرية تشير إلى وجود إرادة واضحة من القيادة السياسية لتوسيع إجراءات الحماية الاجتماعية بسبب الظروف الراهنة.
وثمّن ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، المنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية، استجابة الرئيس السيسى، لما طرحته الأحزاب السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى، من ضرورة زيادة الدعم الاستثنائى للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا.
وأشار «الشهابى» إلى أن قرار الرئيس السيسى بزيادة هذا الدعم على بطاقات التموين لتلك الأسر ليصل إلى ٣٠٠ جنيه بدلًا من ١٠٠ جنيه، يؤكد أمرين، الأول أن الرئيس يتابع ما يدور داخل الأحزاب السياسية والجلسات التمهيدية للحوار الوطنى ويستجيب للآراء الموضوعية منها التى تتعلق بالمواطن الفقير والأسر الأكثر احتياجًا، وأن الرأى العام المصرى أصبح مؤثرًا، والأمر الثانى هو انحياز الرئيس للشعب واهتمامه بمعيشته وتوفير كل ما يمكنه توفيره من الموازنة العامة للدولة لتمكينه من مواجهة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية التى أثرت فى مصر، وغيرها من دول العالم.
وأشاد بتوجيه الرئيس السيسى بالتجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية تصل إلى مليون أسرة جديدة خلال شهر سبتمبر الجارى، مشيرًا إلى أن الأزمات الاقتصادية العالمية ضاغطة على مصر وتؤثر فى الشعب وتزيد من صعوبة الحياة، ولكن يخفف منها إحساس الرئيس بمعاناة شعبه وإسراعه بتوفير ما يمكن توفيره لتخفيف معاناته.
وتابع: «إجراءات الرئيس السيسى لتوفير الحماية الاجتماعية للفقراء والمحتاجين لا تتوقف عند هذه القرارات، بل تمتد أيضًا إلى دعم مصاريف الدراسة الخاصة بالطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات الأهلية الحكومية، وذلك بتحمل الدولة نسبة من تلك المصاريف، وأيضًا تقديم دعم إضافى قدره ٦٠٠ مليون جنيه لمبادرة إنهاء قوائم انتظار حالات الجراحات الحرجة، وتوجيه الرئيس للحكومة بتقديم حزم تحفيزية للأطباء والارتقاء بدخلهم، وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل.
ودعا «الشهابى» الحكومة إلى انتهاج سياسات اقتصادية جديدة تهتم بالصناعة والزراعة وتطور شركات القطاع العام وتحقق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والكساء والدواء وكل مستلزمات المصريين الحياتية، وترد الاعتبار للعملة الوطنية.
وأكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على دعم الفئات الأكثر احتياجًا فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها السلبى على جميع دول العالم. وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى وجود نحو ٦٤ مليون مواطن يستفيدون من السلع التموينية بتكلفة ٣ مليارات جنيه شهريًا، وبهذا يكون هناك نحو مليار جنيه زيادة تمثل نحو ٥٠٪ زيادة على التكلفة الإجمالية، مضيفًا أنه تمت زيادة بعض السلع على قائمة الصرف، كما تمت زيادة بعض الحدود فى كميات السلع على قائمة الصرف.
وأضاف «الجندى» أن الدولة تتحمل أعباءً كثيرة فى سبيل دعم المواطنين، وتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة لهم حتى انتهاء الأزمة العالمية، لافتًا إلى أن وزارة التموين عملت على زيادة بعض السلع على قائمة الصرف، لتوفير السلع الاستراتيجية التى لا غنى عنها بأسعار مدعمة.
وطالب الحكومة بمراجعة أسس ومعايير اختيار الأسر الأكثر احتياجًا لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأكد النائب عيد حماد، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن استجابة الرئيس السيسى لطرح القوى السياسية، وتوجيهاته بصرف ٣٠٠ جنيه دعمًا استثنائيًا على بطاقات التموين تأتى فى إطار معاونة محدودى الدخل على ظروفهم المعيشية لتخفيف الأعباء عن عاتقهم فى ظل وجود أزمة تضخم عالمية.
وأضاف «حماد» أن توجيهات الرئيس تعكس حرصه الدائم على زيادة معدلات الحماية الاجتماعية للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، باعتبار أن توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أحد مستهدفات خطة التنمية الشاملة المستدامة.