وزير الصحة يوجه بزيادة الطاقة الاستيعابية لمنشآت الصحة النفسية وتجهيزها طبيًا بطرق جاذبة للمرضى
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اجتماعا مع أعضاء اللجنة العليا للمرصد الوطني لأضرار المخدرات، المُشكلة برئاسة الوزير، وذلك لمتابعة تنفيذ خطة سير العمل بالمرصد.
بحث الاجتماع مستجدات تنفيذ خطة التحول الرقمي للمرصد الذي يربط بين الجهات المنوطة لجمع وتحليل البيانات، وإصدار التقارير الدورية وتحديث البروتوكولات العلاجية.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، وأمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى أن الوزير وجه بتطوير المنشآت التابعة لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، بجميع محافظات الجمهورية، لتكون ذات سمة جاذبة للمرضى، إلى جانب زيادة طاقتها الاستيعابية، وتحديث الأجهزة والمستلزمات الطبية.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير وجه بتكثيف برامج الصحة النفسية، بما يساهم في الوصول لكافة المواطنين في القرى والنجوع ومحافظات الجمهورية، وعمل مسح شامل طبقًا للشرائح العمرية، ولاكتشاف الحالات المصابة بالأمراض النفسية، وتقديم خدمات الدعم النفسي والعلاجي، مع تكثيف الحملات الرقابية على مراكز الصحة النفسية غير المرخصة وغير المستوفية للاشتراطات الصحية وغلقها.
وتابع أن الوزير اطلع على التقارير الخاصة بنسب الإشغال في المراكز والمستشفيات التابعة لأمانة الصحة النفسية، كما اطلع على نموذج بيان تحليل المخدرات وخطة توزيعه على الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والمدارس الإعدادي وثانوية والجامعات، وإدراج هذا النموذج ضمن الإجراءات الروتينية للتقدم للتوظيف بأي جهة، واعتماده ضمن الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الجامعية، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير استمع إلى شرح مفصل حول أنشطة المرصد خلال الفترة الأخيرة، حيث وجه بضرورة عمل تقييم شهري لأعمال المرصد وتقديم الدعم اللازمة وتذليل أي عقبات تواجه سير العمل بأنشطة المرصد، مضيفا أن الوزير طالب بتوفير خريطة تفاعلية توضح بؤر الإدمان وتعاطي المواد المخدرة بجميع محافظات الجمهورية، بما يخدم أهداف المرصد ويسهل حصر عدد المرضى، وعلاجهم بالبروتوكول العلاجي المناسب.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على ملف تدريب الفرق الطبية العاملة بمنشآت الصحة النفسية، حيث وجه باستمرار تدريب الأطباء وفرق التمريض والرائدات الريفيات لرفع كفائتهم، لتقديم خدمات صحية مُطورة، مع ضمان حماية البيانات الخاصة بالمرضى المسجلين ضمن منظومة الصحة النفسية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن إنشاء المرصد القومي لأضرار المخدرات، كان له أثر كبير على التجربة المصرية، فيما يتعلق بالوقاية وعلاج إدمان المواد المخدرة، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالدم، مؤكدة استمرار عقد الاجتماعات الدورية بين أعضاء الأمانة الفنية للجنة العليا للمرصد وأعضاء اللجنة العليا، للتباحث حول آليات رصد البيانات.
فيما قالت الدكتورة منال العطار رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومي للصحة النفسية ، إنه يتم الاطلاع على النماذج العالمية الناجحة في القضاء على ظاهرة الإدمان، وتبنيها ضمن أنشطة المرصد الوطني للتصدي لأضرار الإدمان، وذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.
وقال الدكتور أحمد فتحي مدير مركز المعلومات بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن القائمين على المرصد حريصون على التباحث حول النقاط الفنية المتعلقة بالحلول البرمجية الخاصة بالمرصد، وذلك بالتعاون مع ممثلي شركات البرمجيات المعنية.
حضر الاجتماع الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، واللواء وائل الساعي مساعد الوزير للشؤون المالية والإدارية، والدكتورة منن عبدالمقصود رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتورة منال العطار رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومي للصحة النفسية، وعدد من أساتذة الطبي النفسي بالجامعات المصرية، وممثلين عن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ووزارة التضامن الاجتماعي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، والمستشفيات العسكرية.