في ذكراه.. نجيب محفوظ مفاجأة الدورة 20 من مهرجان القاهرة
نحتفل اليوم بالذكرى الـ16 على رحيل الأديب العالمي وأديب نوبل نجيب محفوظ الذي غيبه الموت عن عالمنا في مثل هذا الوقت عام 2006 تاركا تراثا أدبيا وسينمائيا وصل للعالمية بشكل كبير.
ذكرى وفاة نجيب محفوظ
في عام 1999 وفي الدورة الـ 20 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كان الجمهور المصري مع مفاجأة كبيرة للراحل وهي التواجد سينمائيا ولكن من بوابة عالمية ففي تلك الدورة سالفة الذكر لم يتواجد محفوظ كعادته بإبداع سينمائي مصري ولكن هذه المرة لدول عالمية وأكثر من دولة في دورة واحدة.
المفاجاة الأولى في الدورة كانت مع رواية «بداية ونهاية» التي حـولـهـا الـمـؤلف المكسيكي، بازاليكا، إلى فيلم شديد الجمال والإحكام وملتزم بروح الرواية تماما، وأضـاف المخرج رؤية بصرية تؤكد الجو الخانق والضيق الذي تعيش فيه الشخصيات.
العالمي نجيب محفوظ
وخلال الفيلم قام صناع الفيلم بعمل تغييرات هامة لأسباب فنية ولأسباب تتعلق بمناخ المكسيك المختلف تماما عن عالمنا، ومنها مثلا انتصار الأخت في المشهد الأخير بقطع شرايين يدها، وتبعها أخـوها بنفس الطريقة، ولكن بشكل عـام فـإن صناع الفيلم تعاملوا بلا حساسية وذلك وفقا للمعنى الرقابي، وذلك ساهم كثيرا في كشف العلاقات التحتية للشخصيات.
أفلام نجيب محفوظ العالمية
الأمر نفسه تكرر في الفيلم الثاني «زقاق المدق» إنتاج المكسيك أيضا وإخراج «جورجي فونس» وكتب السيناريو والحوار «فيسينت ليفتبرو» فقـد حـافظا على جـوهر الرواية، من خلال الخطوط العامة وأضاف المخرج التفاصيل الإنسانية الخاصة به وبالمناخ العام في موطنه المكسيك.
كان هناك فيلم آخر من أذربيجان وهو «الاعتراف» المأخوذ عن رواية اللص والكلاب لنجـيـب محفـوظ وأخـرجه «سيجمال اليوف، وكتب له السيناريو «فيلكس تيس»، كان هذا الفيلم أقل بكثير من الفيلمين السابقين وفقا لتقييم النقاد خلال تلك الدورة.
وللأسف كان الفيلم مليئًا بعيوب المبتدئين في التمثيل والمونتاج والتصوير، ولذلك كان مثل أفلام الهواة، ولكن يظل أن الراحل نجيب محفوظ كان صاحب تأثير كبير وصل للعالمية.