خبير اقتصادي: مصر لا تزال تحقق معدلات نمو إيجابية رغم التحديات الحالية
قال الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، إن التغييرات المتتالية التي يشهدها القطاع المصرفي خلال الفترة الراهنة من تغيير في القيادات والأفكار والرؤى، تأتي في توقيتها، في ظل ما تشهده الدولة المصرية من تحديات جراء التوترات العالمية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الجديد جاء بفكر واستراتيجيات جديدة وانعكس ذلك على أولى القرارات التي اتخذها سواء المتعلقة بحد السحب اليومي، وكذلك الاستعانة بمستشارين على قدر كبير من الثقة ومشهود لهم بالكفاءة والخبرة.
ولفت الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر لا تزال تحقق معدلات نمو ايجابية، رغم التحديات الحالية، و وجود يأتي من منطلق أن حركة الاستثمار والتنمية مستمرة، وهي التي تُجبر على وجود "دين" لا سيما في ظل الاحتياج إلى مكونات من الخارج واستيراد مستلزمات انتاج، وغيرها من الأمور التي ترفع حجم الانفاق.
- الإنفاق الحالي يتم على الاستثمارات وليس على أشياء استهلاكية
وكذلك مشروعات الطرق والكباري وافتتاح خطوط جديدة لمترو الأنفاق، وكذلك القطار السريع، وغيره من المشروعات التي بالطبع تستهلك مواد من الخارج ومن ثم تزداد قيمة استيرادها من الخارج، وبالتالي فالإنفاق الحالي يتم على الاستثمارات وليس على أشياء استهلاكية، وهذا هو الفارق، فلا خوف على انفاق لصالح تنمية سيعود مردودها في المستقبل.
وفيما يتعلق بملف "الديون"، فهي ما زالت في النطاق الآمن، وهناك خطط جادة أعلنتها الحكومة لتقليل حجم الدين، وطالب الخبير الاقتصادي، بضرورة إرساء نوعا من الاستقرار في الصرف، وكذلك ضبط أسعار الأسواق، والتوسع في الاستفادة من موارد الدولة، لا سيما مع امتلاك موارد طبيعية والطاقة وثروات البحر الأحمر والصعيد، فضلا عن توافر لدينا حجم احتياطات من الذهب، فضلا عن ضرورة تحقيق مفهوم التكامل العربي بما سيساهم بالطبع في تقليل تبعات التوترات العالمية في المنطقة.