الرجل الصغير.. إياد يستخدم دراجته في قضاء حوائج المرضى وكبار السن بالمجان
رغم صغر سنه إلا أن رجاحة عقله تفوق الكثير ممن يبلغون أضعاف عمره فمنذ أن بدأت الإجازة الصيفية وفكر الطفل إياد خالد صاحب الـ12 عاما في ملء وقت فراغه بإنشاء مشروعه الخاص وفي الوقت ذاته يقضي وقته في اللعب كباقي الأطفال وتوافق ذلك مع لعبته وهوايته المفضلة وهي ركوب الدراجات الهوائية فقرر عرض خدمة توصيل داخل مدينته "مدينة قليوب بمحافظة القليوبية" للأهالي وللمحلات عبر إعلان على حسابه الشخصي ومجموعات "الفيس بوك" ومن اللحظة الأولى لاقي ترحيباً كبير من سكان المدينة وتشجيعا للفكرة من قبل الآلاف.
كانت بداية الفكرة موقف انساني جمع إياد بجدته التي لم تكن تقدر على إنجاز متطلباتها لتقدمها في السن وكانت تنتظر مجيئه بعد إنتهاء دروسة ليحضر لها العلاج والمتطلبات الخاصة بها يقول إياد للدستور:"فكرت في حال الكثير ممن هم في نفس ظروف جدتي ولم يجدو مايساعدهم في قضاء حوائجهم والبعض لا يقدر على تكاليف خدمات التوصيل العالية والكثيرة بالنسبة لمتطلباتهم.
وأضاف: "أخذت القرار وتناقشت فيه مع والدتي والتي شجعتني بقوة عليه وقررت أن اقدم خدماتي لكبار السن والمرضى بالمجان حتى يتسن لهم طلب ما يريدون دون تأجيل شيئ منه أو إلغائه لأي ظرف مادي ووحدت سعر الخدمة لغير المرضى وكبار السن بـ5 جنيهات فقط للمشوار.
حاز إياد على نصيب من الشهرة وسط أبناء مدينته فكثيرا ما تراه بخفته المعهودة على دراجته يجوب كافة الأحياء والشوارع وما ان ظهر في مكان إلا وتجد الشباب والرجال والنساء يبدلونه التحية وعبارات التشجيع والدعم ويقدرون له مايصنع وفي وداعه تلحقه الدعاء له ولأهله الذين أحسنوا تربيته ونشأته على أعمال الخير والإحساس بالغير.