استغاثات ودماء على الأسفلت.. كواليس مقتل الطفل عماد سائق «توك توك» المكس
«الحقوني.. الحقوني» كانت تلك هي كلمات الاستغاثة الأخيرة التي أطلقها الطفل عماد ابن الـ12 عامًا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة خلال محاولة الهروب من قبضة 3 أشخاص حاولوا السيطرة عليه لسرقة دراجته البخارية "توك توك" بمنطقة المكس بمحافظة الإسكندرية.
«الدستور» انتقلت إلى موقع الحادث واستمعت لأقوال شهود العيان حول الواقعة..
دماء وصرخات
قال أحد شهود العيان إنه تفاجئ بصراخ يخرج من "توك توك" به ثلاثة أشخاص وطفل كان يقود المركبة، فانتبه بأن الطفل ينزف دمًا وسقط مغشياً عليه بعد صراخ شديد، ليبدأ الأشخاص الثلاثة في قيادة "التوك توك" والهروب به بعيدًا عن مكان الواقعة قبل القبض عليهم من الأهالي، وذكر أنه عندما ذهب للطفل وجد جسده ينزف دمًا بسبب الطعنات التي اخترقت جسده.
وتابع: أنه يعرف المجني عليه حيث إنه من سكان المنطقة، وكان يعمل طوال اليوم لمساعدة أسرته وأشقائه رغم صغر سنه، وأوضح أن الجناة قاموا باستيقاف الطفل بزعم توصيلهم لأحد الأماكن الموجودة بالمنطقة وقاموا باختيار تلك المنطقة لمعرفتهم أنها منطقة لا يوجد بها حركة كثيرة، وذلك لأن لا يمر بها إلا الصيادون الذين يعملون في البحر.
تفاصيل الواقعة
البداية عندما تلقي قسم شرطة الدخيلة بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من الأهالي يفيد العثور على جثة سائق مركبة "توك توك"، وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن الإسكندرية، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص.
وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بقصد سرقة مركبة "توك توك" قيادة المجني عليه، كما أقروا بقيامهم باستيقاف المجني عليه واستقلال المركبة صحبته من دائرة قسم شرطة مينا البصل بزعم توصيلهم لإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة الدخيلة "مكان العثور"، ولدى وصولهم قام أحد المتهمين بإشهار سلاح أبيض "سكين" كان بحوزته في وجه المجني عليه لسرقة المركبة، ولدى قيام المجني عليه بالمقاومة تعدى عليه بالسلاح الأبيض، مما أدى إلى إصابته التي أودت بحياته، ولاذوا بالهرب بالمركبة.
وأرشد المتهمون عن موقع إخفاء المركبة والسلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.