«الجمبرى الكداب» بين تشجيع الباعة وتحذير المتخصصين: خطر على الصحة

للبحر فيض من الخير تتشابك في شباك صياديه ليجود برزقه لكل من يقصده فلا يرده خائبًا دون الرجاء، بأسعار مرتفعة أو أسعار بسيطة، تجد ما ترجوه من خير البحر ليفيض بأشكال وأنواع من الأسماك والمأكولات البحرية الصدفية والمحار كله معروض على طاولة الصيادين في انتظار مشتريين.

وبين الغالي والرخيص يتصدر الجمبري الكداب، بين تشجيع الباعة وتحذير المتخصصين، ليتناقض الكلام بعضه البعض، فبداخل سوق السمك بمنطقة أبو قير يقول صلاح إبراهيم أحد الصيادين، إن من يمتلك الجنيهات المعدودة يستطيع شراء مراده، ومن يمتلك مئات الجنيهات فالطاولة تتسع لكل ما يريد.

تابع البائع بسوق أبي قير، أن الجمبري الكداب أو ما يسمى بصراصير البحر أو الشيكال، هو ليس بمضر ولكنه غير مألوف بالنسبة للزبائن، فهو بذات حجم الجمبري، ولونه مائلًا للاحمرار وغني باللحم، ولا ندري عن التحذيرات عنه شيئًا، فجميعنا نأكله ولا يحدث لأحد شىء مضر. 

وعلق أنه فقط تلك الكائنات البحرية لكونها غير مألوفه لزبائنها فقط نحتاج لأن نوضح طريقة طهيها لكي تصبح مألوفة كغيرها من المأكولات الصدفية الأخرى مثل الجندوفلي وبلح البحر.

واصل صلاح محمد، أحد تجار سوق أبي قير للأسماك، أن ما يسمى بالجمبري الكداب هو جمبري الغلابة، نظرًا لسعره الرخيص عن الجمبري المعروف بربع ثمنه تقريًبا ليصل سعر الجمبري إلى 400 جنيهًا، أما الجمبري الكداب فيتراوح سعره من 50 إلى 100 جنيهًَا على حسب سعره. 

يحذر مركز السموم من تناول الجمبري الكداب لتتصادم تصريحات المتخصصين مع تشجيع الباعة لتحذر الدكتورة مها غانم، أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، والمشرف على مركز السموم سابقًا، من تناول الجمبري الكداب أو الشيكال أو صراصير البحر.

واصلت غانم أن تناول الجمبري الكداب ينتج عنه أضرار خطيرة خاصة أنه يتغذى على الطحالب والنفايات ويمتص السموم ومناطق نشأته تكون في مناطق الصرف الصحي ومخلفات البحر، وبالتالي يعود بشديد الأضرار على جسم الإنسان. 

تابعت غانم لكن الجمبري الأصلي يتواجد في المياه الضحلة والعميقة، وفي بحيرات وجداول المياه العذبة، وتناول الإنسان له من المألوف ولا ينتج عنه أي اضرار.