المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية لـ«الدستور»: قواتنا المسلحة دحرت «داعش»
أكد اللواء الطيار تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن العمليات الأمنية وضبط الحدود العراقية – السورية منعت تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل العراق الذي نجح في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح تحسين الخفاجي في حوار لــ«الدستور» أن قيادة العمليات المشتركة بالتعاون عملت مع المجتمع الدولي على معالجة ملف أسرى داعش وعوائلهم وإلى نص الحوار:
- كيف استطاعت قوات الجيش العراقي دحر وهزيمة عصابات داعش الارهابية؟
قواتنا المسلحة استطاعت دحر داعش بعد أن توفرت الإرادة والقدرة على طرد الإرهاب وكان لمساندة الشعب وخصوصا الفتوى التي قدمها السيد علي السيستاني الأثر الكبير في رفع الحالة المعنوية لمقاتلينا الأبطال وأيضا لا ننسى دور التحالف الدولي ومساندة المجتمع الدولي لقواتنا الأمنية في مجال التسليح والتدريب وبناء القدرات.
- ما هي أبرز المناطق التي تتركز فيها فلول داعش الإرهابي داخل العراق؟
داعش اليوم عبارة عن مفارز صغيرة لا تتعدى 5 إلى 6 أشخاص ترتكز في المناطق الجبلية والصحراوية والوديان والمناطق الكثيفة الأشجار وهي تحت ضغط كبير من قواتنا الأمنية.
- هل هنالك تنسيق مع دول الجوار والمنطقة للتعاون في مجابهة التنظيم ومنع اتخاذه مناطق آمنة على الحدود المشتركة؟
ينسق العراق مع دول الجوار لمطاردة فلول تنظيم داعش وأبرز قيام الجانب السوري بتسليم 50 إرهابيا.
- هل أثر انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق على جهود محاربة التنظيمات الإرهابية؟ وهل هنالك آليات للتنسيق مع التحالف بعد انسحابه؟
لم تكن هناك قوات قتالية تقاتل الى جانب القوات العراقية من قبل التحالف الدولي، وكان هناك إسناد من قبل القوة الجوية والاستخبارات والاستطلاع ولكن العراقيون والجيش العراقي والقوات الأمنية هي من قاتلت داعش الإرهابي والعراقيون هم من ضحوا بأرواحهم من أجل ينقذوا العالم من دنس الارهاب لذلك على العالم يعترف العالم بأن العراقيين لهم فضل في إشاعة السلم والسلام بعد ان تمكن من دحر الارهاب بدماء شهداءه الأبطال.
ونعم قدم التحالف الدولي الدعم في مجال الضربات الجوية والتسليح والمعلومات الاستخبارية ولكن يبقى العراق هو من قاتل نيابة عن العالم وانسحاب التحالف بعد تحول مهمته من قتالية إلى استشارة لم تؤثر على أداء القوات العراقية.
- هل هناك تقارير عن حجم الخسائر التي تكبدها داعش خلال الفترة الماضية على أيدي القوات العراقية الباسلة؟
نعم هناك حصيلة تقريبية حيث قتل سلاح الجو العراقي 1270 إرهابيا منذ مطلع العام الحالي حتى شهر أغسطس 2022 وأغلبهم قياديين من الخط الأول نتيجة توفر معلومات استخبارية مؤكد عن تواجدهم هذا بالإضافة إلى أقل من هذا العدد قتلوا على يد قواتنا الأمنية.
- ما حجم التضحيات والخسائر التي وقعت في صفوف القوات العراقية خلال مجابهة التنظيمات الإرهابية؟
المعركة مع الإرهاب تتطلب التضحيات وهذه التضحيات تهون أمام سلامة الوطن ووحدته وسلامة شعبه ومقدراته.
- هل هناك تهديدات من تنظيمات أخرى تهدد العراق بخلاف داعش؟
نعم أن المخدرات والجريمة المنظمة واستخدام السلاح خارج نطاق الدولة كلها أمور تهدد الإخلال بأمن المجتمع العراقي ولكن إصرار قواتنا الأمنية ومطاردتها لهؤلاء كسر شوكتهم نتيجة الضغط المستمر لقواتنا الأمنية ضدهم.
- ماهي آليات مواجهة الفكر المتطرف والعمل على منع داعش من كسب مؤيدين له داخل العراق؟
هنالك مشروع سعت الحكومة العراقية إليه بالتعاون مع مستشارية الأمن الوطني ووزارة الهجرة حول استقبال عوائل عراقية كانت في مخيم الحقول السوري ومنذ ما تم استقبال 150 عائلة عراقية وإدخالهم لمخيم لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع بعد أن أعد لهم برنامج خاص بذلك.
- هل هناك عمليات تسلل لعناصر أجنبية مؤيدة لداعش مازالت تحاول الانضمام إليه في العراق؟
أسهمت العمليات الأمنية وضبط الحدود العراقية السورية عن منع تسلل أي من المجاميع الإرهابية لداخل الأراضي العراقية وكان لقيادة العمليات المشتركة الدور المهم والفعال في ضبط هذه الحدود.
- ملف معتقلي داعش وعائلاتهم إلى أين وصل؟
عملت قيادة العمليات المشتركة بالتعاون مع المجتمع الدولي على الاهتمام بهذا الملف، حيث أعدت خطة عمل بالتعاون مع مستشاري الأمن الوطني ووزارة الهجرة والأجهزة الأمنية الأخرى من خلال الحكومة العراقية التي لازالت تعمل مع المجتمع الدولي حول ذلك.
- إلى أين وصل ملف محاكمة عناصر داعش؟
داعش يحاكم وفق القانون العراقي وكل إرهابي يقدم للمحاكمة وفق الأدلة والبراهين، حيث على كل إرهابي لطخت يده بدماء الشعب العراقي أن ينال جزاءه العادل في المحاكم العراقية.
- ماذا تطلبون من المجتمع الدولي لدعم العراق في مواجهة داعش؟
يجب مساعدة العراق على إعادة بناء البنية التحتية وتقديم العون في مجال التعليم ورفع قدرات القوات الأمنية العراقية في مجال التسليح والتدريب وكذلك تشجيع المستثمرين ورؤوس الأموال بالقدوم إلى العراق وإعادة بناءه هو الواجب الذي يجب أن يقدمه المجتمع الدولي للشعب العراقي.