«الإيكونوميست»: العقوبات الغربية ضد موسكو لم تؤتِ ثمارها حتى الآن
قال مجلة« الإيكونوميست» البريطانية، في تقرير لها، إن العقوبات الغربية ضد موسكو لم يكن مردوها كما كان منتظرًا.
وأشار تقرير المجلة البريطانية، في عددها الأخير، إلى أن موسكو ستحقق ثاني فائض تجاري في العالم بعد الصين هذا العام رغم العقوبات، مشيرًا إلى أنه "من المقلق أن حرب العقوبات حتى الآن لا تسير جيدا مثلما كان متوقعًا".
وأوضح أن العقوبات كانت ضد آلاف الشركات والأفراد في روسيا، وتجميد نصف الاحتياطيات الروسية من العملات الأجنبية، وقطع معظم البنوك عن المنظومة المالية العالمية، والقيود على استيراد النفط من روسيا، وشراء روسيا بعض المواد المهمة مثل الرقائق الإلكترونية.
وأضاف أن عزل موسكو عن الأسواق الغربية سيتسبب بالفوضى في روسيا في غضون ما بين 3 و5 سنوات، لافتا إلى أن الضربة القاضية لم تتحقق بعد، حيث سيتراجع الناتج المحلي الإجمالي في روسيا بنسبة 6% في عام 2022، وهو أقل بكثير من 15% توقعها الكثيرون في مارس الماضي.
وذكر أن تصدير المحروقات حقق فائضا للميزان التجاري الروسي قدره 265 مليار دولار هذا العام، لتحقق روسيا ثاني أكبر فائض في العالم بعد الصين، منوهًا بأن سلاح العقوبات له عيوبه، وأحدها هو الفاصل الزمني، وأن عرقلة الوصول إلى التكنولوجيات التي يحتكرها الغرب ستتطلب سنوات حتى يكون تأثيرها ملموسا.
موسكو لن توقف حملتها ضد أوكرانيا حتى لو تخلت عن الانضمام لـ«لناتو»
وفى تصريحات سابقة، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وحسبما ذكرت قناة "العربية"، فقد قال ميدفيديف، وهو حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع قناة تليفزيون فرنسية، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفقا لشروط معينة.
وحتى قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، أوضحت موسكو أنها لن تقبل بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.