وزير الطاقة اللبناني: نعمل على تلبية شروط البنك الدولي الجديدة
قال وزير الطاقة والمياه بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، إن البنك الدولي وضع شروطًا جديدة لتمويل عقود استيراد الغاز المصري والكهرباء الأردنية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا لتلبية تلك الشروط التي يأتي من بينها زيادة أسعار الكهرباء ووضع خطة لتغطية التكلفة والبدء بإجراءات إنشاء الهيئة الناظمة التي تتولى تنظيم وإدارة شئون الكهرباء، موضحًا أن الوزارة كانت تعول على تنفيذ هذه العقود لزيادة التغذية الكهربائية لمدة تصل إلى 9 ساعات يوميًا بدلًا عن الوضع الحالي الذي لا يتجاوز 3 ساعات في اليوم.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر الرئاسة ببعبدا، حيث تناول اللقاء استعراض التطورات المتصلة بأوضاع التيار الكهربائي وتوافر الوقود بالبلاد.
وأضاف فياض أنه، تلبيةً لتلك الشروط، حصل على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة الأسعار تزامنا مع زيادة التغذية، بحيث تستطيع الوزارة إعطاء اللبنانيين كمية من التغذية بتكلفة أقل من نصف سعر المولدات الخاصة.
وأوضح أنه وقع قرار زيادة الأسعار، كما وقع أيضًا مجلس إدارة الكهرباء، موضحًا أن المطلوب الآن موافقة وزارة المالية على هذا الموضوع ثم موافقة الحكومة، مشيرًا إلى إمكانية صدور موافقة استثنائية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال.
وأكد فياض أنه إذا تمت الموافقة على رفع الأسعار، ستتمكن الوزارة من تأمين ساعات تغذية إضافية، وذلك فقط بعد توقيع عقد للحصول على وقود إضافي، مشيرًا إلى أن كهرباء لبنان بحاجة إلى 150 ألف طن من الوقود شهريًا لتتمكن من إعطاء 8 إلى 10 ساعات من الكهرباء، موضحًا أن الدولة العراقية ستؤمن بحسب أسعار اليوم حوالي 40 ألف طن، وبذلك سنبقى في حاجة إلى تأمين حوالي 110 آلاف طن، ما يفرض على الحكومة توقيع اتفاقية جديدة لتأمين هذه الكمية من الوقود ليتمكن لبنان من تأمين 9 ساعات من الكهرباء، على أن تكون هذه الاتفاقية في الوقت نفسه وفق شروط دفع مسهّلة، حيث سيكون هناك وقت زمني محدد بين وصول الوقود وتأمين الكهرباء، ثم إصدار الفواتير، لتدفع لاحقًا من قبل المواطنين.
واستطرد وزير الطاقة اللبناني، قائلًا إن الجزائر أكد استعداده لمساعدة لبنان في هذا الإطار، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع بين وزيري خارجية لبنان والجزائر، مؤكدًا أن هناك تحضيرات بواسطة السفراء لزيارة مقبلة للجزائر للبحث في هذا الموضوع.
وأشار إلى حل مشكلة استيراد الوقود من العراق لتشغيل محطات التوليد التي تكفل إمداد الشبكة بثلاث ساعات من التغذية الكهربائية يوميًا، موضحًا أن العرض العراقي يسمح للبنان بأخذ مليون طن وقود إضافي بعد نفاد أول كمية، مشددًا على أن هذه الكمية تستطيع تأمين حوالي ثلاث ساعات من التغذية الكهربائية، كما تتيح الفرصة لاحقًا لتحقيق عدد ساعات أكبر من التغذية.
وردًا على سؤال عن سبب عدم توفر مادة المازوت في السوق، ولجوء بعض المولدات إلى إطفاء محركاتها، قال الوزير فياض إنه لا توجد مشكلة كبيرة في هذا الموضوع، معتبرًا أن المشكلة لوجستية بسبب وصول البواخر وتفريغ حمولتها والقيام بفحوصات لنوعية الوقود.