إيطاليا: نتابع بقلق تجدد الاشتباكات فى إثيوبيا وندعو لإيجاد حل سلمى للأزمة
أعلنت الحكومة الإيطالية، اليوم الخميس، أنها "تتابع بقلق تجدد الاشتباكات في إثيوبيا"، وخرق الهدنة المعلنة في مارس، بين قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا وقوات موالية للحكومة المركزية حول مدينة كوبو على حدود الإقليم.
ودعت الخارجية الإيطالية، بحسب ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية، الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل سلمي للأزمة.
وشددت وزارة الخارجية الإيطالية على أنه "لا يجوز استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية على حساب المدنيين".
هذا واستأنف القتال بين متمردي تيجراي والقوات الحكومية في شمال إثيوبيا للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، ما أدى إلى خرق الهدنة ووجه ضربة إلى الآمال في إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وقد تبادل المعسكران مسئولية خرق الهدنة واستئناف القتال.
وأعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جياتشو رضا، أمس، استئناف القتال على طول الحدود الشمالية مع إثيوبيا.
وأضاف المتحدث عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد شن رئيس الوزراء الإثيوبي هجومًا على مواقعنا في الجبهة الجنوبية بالتعاون مع قوات وميليشيات أمهرة".
من جهته، أعلن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، "شنت هجوما على الجبهة الشرقية لقوات الدفاع الإثيوبية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
وقال المكتب، في بيان، إن الجبهة تتجاهل كل بدائل السلام التي قدمتها الحكومة، حيث واصلت الجماعة الإرهابية أعمال استفزازاتها وشنت هجوما اليوم في الساعة الخامسة صباحا على الجبهة الشرقية، لافتا إلى أن "الهجوم والبيان الذي صدر من قيادة الجبهة يشير إلى أنهم كانوا يستعدون لأعمالهم الاستفزازية".
قلق أممي أمريكي
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء الأربعاء، عن "صدمته" إزاء استئناف القتال بين قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والحكومة الإثيوبية.
ودعا جوتيريش بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، إلى وقف "فوري" لإطلاق النار.
كما حثت الولايات المتحدة الأمريكية، الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي على إجراء محادثات لإنهاء القتال المتجدد، قائلة إن الهدنة التي استمرت خمسة أشهر أنقذت "أرواح لا تعد ولا تحصى".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: "نشعر بالقلق إزاء تقارير عن تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا وندعو حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيجراي إلى مضاعفة الجهود لدفع المحادثات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة".
وبدأ النزاع في نوفمبر 2020، عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عملية عسكرية في المنطقة لإطاحة بسلطات تيجراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي، متهمًا إياها بمهاجمة معسكرات الجيش الاتحادي.
وتوقفت المعارك منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس، مما سمح باستئناف قوافل المساعدات الدولية إلى تيجراي.