لتنفيذ 80 منشأة.. شركة كورية تتعاقد على بناء غرف توربينات محطة الضبعة
وقعت شركة "آتوم ستروي إكسبورت" مع الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية (Korea Hydro and Nuclear Power Co. Ltd )، اليوم الخميس، عقدًا للتعاون في بناء غرف التوربينات لمشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.
وبموجب التعاقد، تستعد شركة "KHNP"، لبناء نحو 80 منشأة ومرفقًا في مواقع وحدات توليد الطاقة الأربع بالمحطة، بالإضافة إلى التزامها بشراء وتوريد المعدات والمواد الضرورية لتجهيز غرف التوربينات في محطة الضبعة النووية.
قال رئيس شركة KHNP هوانغ جو هو، تعليقا على إبرام العقد: "يمكننا وصف الصفقة المبرمة الخاصة ببناء غرف التوربينات بأنها إنجاز مهم بالنسبة لكوريا الجنوبية يؤكد امتلاكنا للقدرات والإمكانيات الرائعة في مجال البناء وإدارة المشاريع، والتي أظهرناها في دولة الإمارات العربية المتحدة واستنادا إلى خبرتنا المكتسبة في الإمارات، ستبذل شركة KHNP قصارى جهدها من أجل إنجاح مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية".
ويأتي توقيع العقد عقب مشاورات أفضت إلى إصدار شركة روساتوم في ديسمبر 2021 للموافقة على اعتماد KHNP كالمقدم الوحيد للعطاءات الذي سُمح له بالمشاركة في المباحثات وبإبرام العقد في إطار الصفقة المفترضة شريطة التزام KHNP بالمتطلبات الخاصة بإجراءات الشراء المتبعة في شركة "آتوم ستروي إكسبورت" وتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن شروطها.
وقال مدير إدارة الأعمال الدولية في روساتوم بوريس أرسييف، خلال حضور مراسم توقيع العقد: "يلعب إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية دورًا مهما في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والوصول إلى الحياد الكربوني في أنحاء العالم وأيضا يوحد البلدان.. نحن في روساتوم على قناعة تامة بأن التعاون في مجال التقنيات النووية يجب ألا ينقطع في الظروف المضطربة، بل على العكس علينا أن نعمل على تعزيزه وتوسيع نطاقه خدمة لمصالح بلداننا".
وأضاف النائب الأكبر لرئيس شركة آتوم ستروي إكسبورت والمسئول عن إدارة مشاريع إنشاء محطات الطاقة النووية، ألكسندر كورتشاغين: "في يوليو الماضي دخل المشروع مرحلة أعمال البناء الشاملة، إن مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية هو مشروع جذاب للشركات العالمية، والآن تنضم شركة KHNP إلى قائمة الشركات المؤهلة المشاركة فيه والتي تضم شركات مصرية كبرى تم اختيارها للاشراك في أعمال البناء الجارية بالموقع، إنني مقتنع بأن النجاح في تنفيذ هذا المشروع الضخم يتوقف على العمل المشترك المنسق للفرق الروسية والمصرية والكورية".
أول محطة طاقة نووية في تاريخ مصر
يعد مشروع الضبعة أول محطة للطاقة النووية في تاريخ مصر ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى بعد نحو 300 كم شمالي غرب العاصمة القاهرة، تتألف المحطة من 4 وحدات لتوليد الطاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + (في في إي أر 1200) بقوة 1200 ميغاواط، وقد أثبتت هذه التقنية جدواها وتطبق بنجاح في محطات نووية بدولتين بواقع وحدتين في محطة «لينينغراد» ووحدتين آخرين في محطة «نوفوفورونيج» بروسيا، أما خارج روسيا فدخلت وحدة طاقة مماثلة الخدمة في المحطة النووية البيلاروسية بعد ربطها بشبكة الكهرباء الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
تعاون «مصري - روسي» لتأهيل الكوادر
يُنفّذ مشروع الضبعة بموجب حزمة عقود موقعة بين الطرفين الروسي والمصري دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017.
ووفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل يقوم أيضا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمرها التشغيلي.
كما تساعد روسيا الجانب المصري عن طريق تنظيم البرامج التدريبية لكوادر المحطة النووية المصرية، وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها، علاوة على ذلك، التزم الجانب الروسي بإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.