بعد 8 دواوين شعرية.. أشرف البولاقي يكتب أولى رواياته «في غرفة الشيخ»
صدر حديثًا عن دار أوراس للنشر والتوزيع رواية "في غرفة الشيخ" للشاعر والروائي أشرف البولاقي.
ويقدم «البولاقي» أول أعماله الروائية بعد مجموعتين قصصيتين هما "خدش حياء"، و “عن الذي لا يموت”.
وأهدى “البولاقي” روايته إلى "الدكتور علي مبروك وكتابه ما وراء تأسيس الأصول"، وهو إهداء ربما يكشف فضاء الرواية الذي يقتحم التابو الديني والجنسي، ويتناول من خلاله إشكاليات مجتمعية وثقافية تخص المرأة وما يمثله رجل الدين في المجتمع، وذلك من خلال تسليط الضوء على شخوص وأبطال يتعرضون جميعًا وفي لحظة واحدة لأزمة مجتمعية وإنسانية قاسية وعنيفة. وقد اعتمد الكاتب في روايته تكنيكًا فنيًا مختلفًا اعتمد فيه على آلية تعدد الأصوات.
من أجواء الرواية: "نعم يبدو أنني مريض بالوهم، أمّي سامَحها الله وغفر لها ظلت عشر سنوات كاملة تتهمني بالوهم، مَر أكثر من خمسين عامًا وذاكرتي ما تزال تستدعي المشهد، رأيتها كما رآني هذا العامل بالضبط، كنت صغيرًا ما أزال طالبًا في المرحلة الابتدائية بالمعهد الأزهري، أكدتْ لي مراتٍ ومرات، وهي ترى حزني ودموعي وإطراقي، أنني واهِم بسبب ما أقرأه من قصص وروايات، يبدو أنها كانت محِقة، كنت واهمًا عندما تصورتُ أنني رأيتها مع جارِنا، كما أنني واهِم الآن أنني رأيت العامل يصعد أمامي إلى أعلى!
كان اليوم نحسًا ومشؤومًا من أولِه، عُدت من صلاة الفَجر لأجد أختي الأرملة في حجرتي الخاصة تنظف مكتبي وتزيل الغبار عن الأريكة والمقاعد، وقفتُ أمام مدخل باب الحجرة، وألقيت عليها السلام".
أشرف البولاقي يعمل مديرًا بفرع ثقافة قنا، وقد سبق له أن أصدر ثمانية دواوين منها جسدي وأشياء تقلقني كثيرًا، سلوى ورد الغواية، واحد يمشي بلا أسطورة، والتين والزيتونة الكبرى وهند، جيلان من كازابلانكا، يقطر من خناجرهم جميعًا، نصوص من كتاب الأصدقاء، كما أصدر عدة كتب تتناول الحركة الثقافية في عدد من محافظات مصر، فضلا عن عدة كتب في النقد والخطاب الديني والمجتمعي منها العلمانية وهموم المجتمع المدني، حوار مع صديقي المؤمن، أحاديث في الدين والجنس والأدب والسياسة، وغير ذلك.