السعى والفراق واحد.. حزن يتجدد على وفاة مصطفى بائع «الكب كيك»
في أقل من شهر من الزمن، تحزن الإسكندرية مجددا على واحد من شبابها المكافحين ليتبع مصطفى بائع الكب كيك، يوسف بائع الفريسكا ويتوفى ليصدم كل محبيه وأقاربة.
في جنازة مهيبة شيعت جنازة مصطفى حمدان، شاب سكندري مكافح بائع للكب كيك، والحلوى المنزلية برفقه زوجته منذ خطبتهما ليكملا مصاريف تجهيزات زواجهما بمشروع "كب كيك في الشارع".
الساعون وراء رزقهم تتشاىه أيضا نهايتهم، لتتشابه الجنازة بجنازة يوسف بائع الفريسكا الذي توفى في حادث سير على طريق الساحل الشمالي ليلقى حتفه ويدفن في مثواه الأخير بمقابر أبي قير ويترك ابتسامته ومظهره الأنيق وبنتين في عمر الزهور.
ليتجدد الحزن مرة أخرى بوفاة مصطفى، بائع الكب كيك فجأة وهو ساجد أثناء إمامته المصلين وقت صلاة المغرب.
ليرحل الشاب العشريني في حسن للخاتمة وهو ساجد، تاركا وراءه السيرة الطيبة وطفلا بعمر عام ونصف العام يدعى "سليم"، وفي انتظار مولوده الثاني ليرحل قبل أن يرى ويشهد مجيء ابنه الثانى على وجه الدنيا.
حالة من الحزن سيطرت على أصدقائه ومعارفه وأيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي حزنا على الموت المفاجئ لمصطفى، وفراقه لهم ولأسرته الصغيرة وأطفاله الذين لم يروا من الحياة شيئا.
لينعيه عمرو العبد، صديق مصطفى "وجعت قلوبنا عليك يا حبيبي وجعتنا كلنا والله، ربنا يرحمك و يغفرلك و يعفو عنك، ربنا توفاك و انت علي سجادة الصلاة ماشاء الله كان بينك وبين ربنا عمار وما شاء الله على حسن الخاتمة يا صاحبي .. تستاهل الخير كله والله نعم الصاحب والأخ.
وينعيه عبد الله حسين، صديق مصطفى قائلا: "عارف يا ديشة شكرا إنك عملتنا حاجة كتير ماكنتش علي بالنا علمتنا إننا لازم نكسب حب الناس وأنهم يفضلوا فكرنا بالخير وعلمتنا إننا لازم نكسب حب ربنا ولازم نرجع عن أفعالنا قبل ما السكينة تسرقنا ونموت على سوء خاتمة خليت كل الناس نفسها تموت زيك يا خويا.
شكرا يا مصطفى كنا بنتعلم منك وأنت عايش وبنتعلم منك أهو وأنت متوفى سامحنا أننا زعلانين عليك بس زعلانين علشان فراق حد بجد عزيز علينا.
ويقول إسلام وحيد صديق مصطفى، "النهارده نازل من البيت زي كل يوم دخلت الدكان بتاعك بدور عليك أهزر معاك قبل ممشي والله العظيم الواحد مش مصدق يا أخويا لا حول ولا قوه إلا بالله الله يرحمك يا ابن خالتي ويسامحك ويغفر لك الواحد مش مصدق إنه مش حيشوفك تاني حنضحك مع مين غيرك".
