مخترع فلسطيني يروى لـ«الدستور» قصة كفاحه ويأمل فى استكمال دراسته بمصر
يحلم بغد أفضل عبر ابتكاراته التى يصنعها، أنس محمد سكيك، طالب بالفرقة الثانية فى كلية الهندسة جامعة الأزهر بقطاع غزة.
كانت البداية فى سن الخامسة عشر، حين اخترع روبوت على شكل كلب عليه مجسات، قادر على مهاجمة أي شخص بمجرد الاقتراب منه، ثم روبوت آخر على شكل خنفساء تتحرك مثل الطبيعية لحماية ذاتها من أي هجوم.
حبه لعلم الفيزياء جعله ينجز عددا من التصاميم والابتكارات، ففى سن السادسة عشر اخترع سيارة صديقة للبيئة، تعمل على بطارية، من مواد وفرتها ورشة حدادة يمتلكها والده فى غزة.
مصابو السرطان كان دافعا لتصميم السيارة
فى تصريحات خاصة للدستور قال “سكيك” إن السبب وراء اختراع السيارة انذاك جاء بعد أن قرأ إحصائية عن أعداد المصابين بمرض السرطان في قطاع غزة.
وأضاف: بدأت تصميم العربة الخاصة به، وتمكن من توفير المواد الخام اللازمة من ورشة الحدادة التي يملكها والده، واستطاع أن يلحم ويربط الأجزاء بمفرده دون مساعدة من أي شخص.
وأشار إلى أنه انتهى من تصميم السيارة خلال شهر واحد فقط، عقب الاطلاع على كثير من الأبحاث والتجارب المنشورة في هذا الأمر على الإنترنت.
وشاركت هذه السيارة فى معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، لإكتشاف المواهب الطلابية.
وبسبب الأوضاع الصعبة فى القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلى وسوء الأوضاع الإقتصادية، لم يحظى سكيك بعدما أصبح طالبا فى كلية الهندسة بفرصة يطور من خلالها موهبته فى الفيزياء وابتكار ما هو جديد وصديق للبيئة.
سكيك: دراستى بالقاهرة حلم يراودنى
من خلال “الدستور”، أعرب سكيك عن أمله فى أن يحظى بفرصة لاستكمال دراسته وتعليمه فى القاهرة حتى تظهر موهبته للنور وينطلق من المحروسة إلى الإبداع والتألق.
وأكد أن فرصة دراسته فى مصر “حلم يراوده منذ الصغر”، مشيرا إلى أن ظروف أسرته المادية صعبة خاصة وأن لديه اخت فاقدة للسمع وتتكلف مصاريف علاجها مبالغ كبيرة، وأسرته لم تعد قادرة على تحمل تكاليف السفر أو الدراسة الخاصة به، وقال المخترع الصغير إنه لم يفقد الأمل فى الدراسة بالقاهرة.