معهد أمريكى: مصر حليف رئيسى من خارج الناتو للولايات المتحدة
نشر معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن تقريرًا أكد فيه أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها علاقات مؤسسية وتاريخية قوية مع كل دولة في I2U2 (مجموعة للتعاون الاقتصادي الحكومي الدولي)، وأن القاهرة حليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة، ولها علاقات تاريخية مع الدول.
وقال التقرير إنه في 14 يوليو الماضي، عقد الرئيس جو بايدن أول قمة للزعماء بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والهند، والتي أطلق عليها الآن رسميًا اسم "I2U2" (مجموعة للتعاون الاقتصادي الحكومي الدولي)، في حين ركزت القمة بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية مثل الأمن الغذائي والاستثمار في الطاقة النظيفة، وإن هذا الإطار الدبلوماسي الجديد يمثل بداية تحول استراتيجي يمكن أن يضفي الطابع الرسمي على بنية أمنية في غرب آسيا تمتد من قناة السويس إلى مضيق ملقا.
وأضاف التقرير أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها علاقات مؤسسية وتاريخية قوية مع كل دولة في I2U2 (مجموعة للتعاون الاقتصادي الحكومي الدولي).
وتابع التقرير أن القاهرة حليف رئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة، ولها علاقات تاريخية قوية مع الإمارات العربية المتحدة، وحافظت على علاقات ثنائية استثنائية مع الهند منذ شراكة حركة عدم الانحياز بين الرئيس جمال عبدالناصر، ورئيس الوزراء جواهر لال نهرو.
وأكد أن إضافة مصر إلى مجموعة I2U2- بحكم ديموغرافيتها وجغرافيتها ونظرتها الحضارية وقوتها العسكرية وتطلعاتها الجيوسياسية- هي خطوة منطقية واستراتيجية تالية.
وأشار إلى أن مصر توفر قدرات عسكرية كبيرة وإسقاطًا للقوة في الشرق الأوسط الكبير، حيث تمتلك القاهرة ثاني أكبر جيش عربي من حيث القوة البشرية، وهي ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وتستثمر بكثافة في بناء قدراتها الإنتاجية العسكرية المحلية.
وتمتلك قوتها الجوية مجموعة متنوعة ومتنامية من الأصول الجوية التي تشمل طائرات MiG-29 الروسية وربما مقاتلات Sukhoi 35، إلى جانب طائرات F-16 وربما F-15s وRafales الفرنسية وTyphoons الإيطالية.
وأوضح التقرير أنه لا تقتصر استراتيجية مصر المتمثلة في تشغيل أصول عسكرية متنوعة على قواتها الجوية، حيث تقوم البحرية المصرية أيضًا بتجديد أصولها وقدراتها على عرض قوتها، فإن التشغيل الفعال لمصر للمنصات القادرة على الطيران مثل حاملات طائرات الهليكوبتر من طراز ميسترال يجعلها قوة بحرية متوسطة إلى جانب اليابان بمدمرتها متعددة الأغراض من فئة Izumo وكوريا الجنوبية بسفينة هجوم برمائية من فئة Dokdo، من خلال الحصول على اثنين من طائرات ميسترال الفرنسية الصنع، وبناء قدرات الغواصات بشكل مستمر، والتوسع التدريجي لقاعدتها الصناعية البحرية المحلية، وأصبحت البحرية المصرية قوة مقاتلة قادرة على عرض القوة البحرية في كل من البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد التقرير أن قدرات البحرية المصرية الكبيرة تضعها كعضو رئيسي في فرقة العمل البحرية الجديدة التي أعلنها الرئيس بايدن في قمة دول مجلس التعاون الخليجي في جدة.