محلل سياسى عراقى: القمة الخماسية تأتى فى توقيت مهم بالمنطقة العربية
قال الدكتور مصلح السعدون، المحلل السياسي العراقي، إن القمة الخماسية المنعقدة في مدينة العلمين، لها مدلولات زمنية عديدة، حيث جاءت في وقت تتسارع فيه الأحداث في المنطقة، وتوقفت العملية السياسية في العراق بسبب التظاهرات المسيطرة على مبنى البرلمان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وفشل كافة المحاولات لإنهاء الانسداد السياسي في العراق، والذي يعتبر أساس استقرار المنطقة.
وأضاف السعدون، في تصريحات لـ"الدستور": "كما أنها جاءت بالتزامن مع المفاوضات النووية الأوربية الأمريكية الإيرانية، وما سيكون له تأثير فيما إذا تم توقيع الاتفاق النووي".
تشكيل كتلة قوية اقتصادية عسكرية عربية
وقال مصلح السعدون إن القمة كذلك ستشكل كتلة قوية اقتصادية عسكرية، لاسيما أنها تنعقد في وقت يمر فيه العالم بتغييرات مناخية، وظروف قاسية وأجواء جيوسياسية معقدة، مع ارتفاع درجات الحرارة والحرب الأوكرانية الروسية، وتأثيرها الاقتصادي على العالم والعمل على التكامل بينها لتجاوز هذه الأزمة وفتح خطوط مشتركة للتامين الاقتصادي".
وتابع المحلل السياسي العراقي: "وكذلك التعاون في مجال الطاقة مصر لديها فائض في الكهرباء والعراق يحتاج الكهرباء وهناك اتفاقية لتصدير النفط العراقي لمصر ليتم تكريره في المصافي المصرية، كذلك ستناقش القمة تشكيل هيئة لشراء القمح المشترك، ليتم توزيعه بعد ذلك بين هذه الدول لتوفيرالأمن الغذائي، والبحث عن مصادر متنوعة للأمن الغذائي على المدى المتوسط والبعيد والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى هذه الدول".
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق فإن هذه الدول لن تمر بأزمة طاقة كون بعضها يمتلك فائضًا في الكهرباء كمصر، يقابلها دول نفطية من كبار المصدرين مثل العراق والإمارات.
دعم مصر في حقوقها المائية
وأردف: "سيتم بحث اتخاذ موقف موحد من قضية سد النهضة الذي أنشأته اثيوبيا على نهر النيل وتأثيره على الاقتصاد المصري ودعم مصر في حقوقها في المياه على كافة الأصعدة الدبلوماسية والعسكرية إذا تطلب الأمر، كذلك ستناقش القمة الوضع في سوريا وليبيا واليمن والجهود الدولية التي تبذل لتحسين الأوضاع السياسية فيها".