الجمعة.. حفل إطلاق وتوقيع «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي» في مكتبة تنمية
تستضيف مكتبة تنمية بفرع المعادي، الكاتب كريم جمال، لإطلاق وتوقيع كتابه "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي" الصادر حديثًا عن دار تنمية للنشر والتوزيع، ويناقشه الكاتب الصحفي محمد شعير، في تمام الساعة السابعة مساء يوم الجمعة 26 أغسطس الجاري.
وكريم جمال، كاتب وباحث موسيقيّ، وُلد في الإسكندرية عام 1992، درَس الموسيقى العربية أكاديميًا، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في مجال العلوم السياسية من كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية (2021)، كتب للعديد من المواقع والصحف العربية مقالات بحثية حول الأدب العربي والتراث الغنائي والموسيقى الشرقية.
وفي تقديم الكتاب نقرأ، محاولة للبحث عن وجه آخر لأم كلثوم، وجه غابت عنا معظم ملامحه منذ وفاتها في منتصف السبعينيات، والتنقيب عن خفايا سيرتها الموازية، تلك السيرة الوطنية التي جعلتها في الوعي الشعبي بمثابة هرم من أهرامات القومية المصرية، فعلى مدار سنوات حياتها الطويلة، لعبت أم كلثوم أدورًا عدة في تاريخنا الحديث، واختلفت وتنوعت صور حضورها بما يناسب المرحلة ورجالها، ولكن بعد 1967 وبعد أن تشربت أم كلثوم دموع النكسة، تلبّستها روحٌ فتية متخمة بالأمل وقادرة على قهر المحنة، وزاد على طغيان حضورها كأهم صوت نسائي في تاريخ العروبة حضور سياسي ووطني.
إذ تقدمت أم كلثوم المشهد الفني، وجندت سلاحها وهو صوتها، ليبرز وجودها في ساحة المعركة كرمز للإرادة المصرية الجسورة التي أبت أن تحطمها الهزيمة، وكنموذج للفنان الذي لم تكسره الشِدًّة ولم تسكت له صوتًا، أو ربما كصورة جديدة للإلهة المصرية «إيزيس» التي بُعثت هذه المرة من تحت ركام المعركة لتدرك حدود الواجب وتُقدر حجم المأساة، فهبت واقفة وراء المجهود الحربي تجوب الكرة الأرضية من مشرقها إلى مغربها، في محاولة للبعث وإعادة الروح إلى "أوزوريس"، ذلك الإله المتجسد في الشعب الذي منحها هالات القدسية والعصمة، ورفعها إلى مصاف أنبياء الوطن وبطلات السِير الشعبية.