اليابان تعزز قدراتها الدفاعية لمواجهة الصين وتحاصرها بألف صاروخ أمريكي

تعتزم اليابان خلال هذه الفترة تحسين قدراتها الدفاعية ونشر منظومات صواريخ جديدة، لتحسين قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات والتحديات الصينية، في ظل تصاعد التوترات الحالية في البلاد. 

وبحسب صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، تعتزم اليابان وضع 1000 صاروخ كروز موجهة نحو الصين، مشيرة إلى أن التهديدات المتطورة والدفاعات الصاروخية تدفع اليابان نحو القدرة على الضربة الهجومية. 

قوات الدفاع الخاصة اليابانية تطلق صواريخ جديدة

ذكرت صحيفة “يوميوري شيمبون” أمس الأحد، في تقرير لها، أن اليابان تدرس نشر 1000 صاروخ كروز طويل المدى لتحسين قدراتها على الضربات المضادة ضد الصين.

ويشير التقرير إلى أنه سيتم تعديل الصواريخ من نوع 12 من الصواريخ المضادة للسفن دون سرعة الصوت التابعة لقوة الدفاع الذاتي اليابانية، مما يزيد مداها من 100 إلى 1000 كيلومتر، حيث سيتم نشر الصواريخ من السفن والطائرات المقاتلة ومن المقرر أن تعتمد على جزر جنوب غرب اليابان وكيوشو. 

وبحسب الصحيفة الآسيوية، فإن النوع 12 المطلق من الأرض سيتم نشره في عام 2024، أي قبل عامين مما كان مخططا له، علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن اليابان ستعمل على ترقية قدراتها الهجومية الأرضية بما يتجاوز دورها الأصلي في مكافحة السفن.

ويذكر التقرير أنه من المتوقع أن تضيف اليابان "قدرات الضربة المضادة" في إستراتيجيتها للأمن القومي القادمة، مشيرا لى أنه نظرًا لأن صواريخ كروز ستكون جوهر هذه القدرة، فإن وزارة الدفاع اليابانية تهدف إلى زيادة إنتاج الصواريخ من خلال إنشاء نظام لدعم الاستثمار الرأسمالي من قبل الشركات ذات الصلة.

اليابان: سياسة خارجية سلمية منذ الحرب العالمية الثانية 

وأفاد التقرير إلى أن اليابان حافظت على سياسة خارجية سلمية منذ الحرب العالمية الثانية وقيدت دورها العسكري في الدفاع عن النفس، وذلك على الرغم من أن اليابان تمتلك واحدة من أقوى الجيوش في آسيا على الرغم من افتقارها للقدرات الهجومية، والتي يمكن استخدامها لضرب أهداف العدو من الأراضي اليابانية.

ومع ذلك، فإن التهديدات المتزايدة التعقيد من الصين وكوريا الشمالية ربما دفعت اليابان إلى إعادة التفكير في موقفها الدفاعي.

كما استشهد التقرير بتحليل وزارة الدفاع الأمريكية (DOD) الذي ينص على أن الصين لديها 1900 صاروخ باليستي متوسط ​​المدى تطلق من الأرض و 300 صاروخ كروز متوسط ​​المدى قادر على ضرب اليابان.

كما يشير المصدر إلى أن كوريا الشمالية نشرت مئات الصواريخ الباليستية القادرة على ضرب اليابان، وقد طورت كل من الصين وكوريا الشمالية أسلحة تفوق سرعة الصوت يمكنها على الأرجح اختراق الدفاعات الصاروخية اليابانية.

اليابان تطور دفاعاتها العسكرية

وفي مقال نُشر عام 2020 لمؤسسة هيريتيج للأبحاث، أشار المحلل الكبير بروس كلينجر إلى أن الحزب الليبرالي الديمقراطي أكد رؤيته في يوليو 2020، على أن اليابان بحاجة إلى التفكير في طرق لتعزيز الردع ، بما في ذلك القدرة على وقف هجمات الصواريخ الباليستية من المناطق من خصومها. 

كما يشير إلى موقف رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي من أن الدفاعات الصاروخية مثل باتريوت وإيجيس وحدها لم تكن كافية للدفاع عن اليابان.