تقرير دولي: تغير المناخ يهدد سكان المناطق الريفية ومواقع التراث عالميا
كشفت منظمة "earth.org" الدولية والمعنية بشئون المناخ ومقرها في هونج كونج، مخاطر وتداعيات تغير المناخ على كوكب الأرض من الناحية الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية والإضرار بثقافات السكان الأصليين.
قالت المنظمة إن هناك 6 طرق يؤثر بها تغير المناخ على البشر، حيث يؤثر تغير المناخ على ثقافات الشعوب الأصليين كما يؤثر بقوة على البلدان النامية والفقيرة.
- آثار تغير المناخ على الأقليات وثقافات السكان الأصليين
وفقا للمنظمة فإن المكان الذي يعيش فيه الناس وكذلك الموارد المتاحة لهم، تؤثر بشكل كبير على قدراتهم في التعامل مع آثار تغير المناخ كما أن ثقافات السكان الأصليين، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على الأرض ولذلك عندما تتأثر الأرض بتغير المناخ، يمكن أن يتعطل أسلوب حياتهم بشكل جذري.
كما تميل المجتمعات الأصلية وغيرها من المجتمعات الملونة أيضًا إلى الوجود في المناطق الريفية ذات الدخل المنخفض مع موارد أقل لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة عند وقوع الكوارث.
- الحكومات في البلدان النامية لا تملك التمويل والموارد لمساعدة شعوبها
وقالت المنظمة إن البلدان الفقيرة في العالم تتأثر بشكل أكبر بتغير المناخ ومن المفهوم أن الأشخاص الذين يعيشون في فقر سيواجهون صعوبة أكبر في التكيف مع التغيرات التي تحدث بسبب تغير المناخ.
ولا تملك الحكومات في البلدان النامية التمويل والموارد لمساعدة شعوبها والتخفيف من الكوارث البيئية كما تفعل الثقافات الأخرى. على هذا النحو، يعاني الناس الذين يعيشون في تلك المناطق بشكل كبير من التلوث ونقص الموارد الطبيعية والغذاء، وهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- تغير المناخ يضرب البنية التحتية الحضرية
وشدد التقرير على أن التنمية الحضرية والبنية التحتية ضرورية لنمو أي مدينة ورفاهية سكانها ولذلك عندما تتأثر الأنظمة التي تشكل البنية التحتية بتغير المناخ، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التنمية والطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم، وكلما كانت المدينة أكثر كثافة سكانية، كلما ساءت أوضاعها.
على سبيل المثال، بحسب التقرير يمكن لموجات الحرارة الشديدة أن توقف العمليات اليومية على مستوى المدينة، وتؤدي إلى فقد الطاقة، وتزيد من الضغط على البنية التحتية القديمة مثل أنظمة الصرف الصحي وطرق المدينة وأنظمة النقل.
- تأثير تغير المناخ على المواقع التاريخية ومواقع التراث العالمي
تعد مواقع التراث العالمي، جزءًا مهمًا من ثقافتنا العالمية، وهي مهددة أيضًا بتغير المناخ وهي ليست مجرد معالم تاريخية وجزء من تراثنا ، ولكنها تلعب أيضًا دورًا في البيئة المحيطة والنظام البيئي.
وفقًا لخبراء تغير المناخ ، تعرض كل موقع من مواقع التراث العالمي تقريبًا لمستوى معين من التهديد نتيجة لتغير المناخ، على سبيل المثال يذوب مضيق إيلوليسات الجليدي في غرينلاند بسرعة، وتشهد حديقة يلوستون الوطنية في كثير من الأحيان فصول شتاء أقصر، مما يعني انخفاض تساقط الثلوج.
كما تتأثر أيضًا الاقتصادات حول العالم بتغيرات المناخ وخاصة التي تعتمد بشكل كبير على العرض والطلب، مثل الاقتصادات المتقدمة، فيما تشهد المدن التي تعتمد بشكل كبير على الخدمات السياحية، على سبيل المثال، لدعم الاقتصاد المحلي، انخفاضًا حادًا في عدد الزوار.