لن يشمل تنازلات.. تقرير يكشف مناقشات بايدن بشأن الاتفاق النووى الإيرانى
ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، الرد الإيراني حول المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير لها، اليوم الاثنين، تفاصيل المحادثات النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن بايدن اعتزم مناقشة المحادثات النووية الإيرانية مع القادة الغربيين وأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى طمأنة إسرائيل بأن الاتفاق الجديد لن يشمل تنازلات كبيرة من واشنطن.
تعزيز الدعم للحلفاء فى الشرق الأوسط
وحسب التقرير الأمريكي، فقد تحدث بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن الحاجة إلى تعزيز الدعم للحلفاء في الشرق الأوسط، حيث بدا أن المفاوضات في فيينا بشأن برنامج طهران النووي وصلت إلى نقطة النهاية.
وذكر البيان أن القادة ناقشوا أيضاً الحاجة إلى بذل "جهود مشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار".
وتأتي هذه المكالمة بعد أيام فقط من ورود أنباء عن إسقاط إيران شرطها المسبق الواضح لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وكشف مسئول رفيع في إدارة بايدن عن أن رد إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع على المقترح الأوروبي حول النص النهائي للاتفاق النووي، لم يشر إلى موقف طهران الثابت سابقًا تجاه الحرس الثوري الإيراني.
وضع ضمانات حول الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، خلال الفترة الماضية، أن أحد العقيدة المركزية لرد إيران على الاقتراح «النهائي» هو وضع ضمانات إذا حاولت الولايات المتحدة الانسحاب مرة أخرى من الصفقة، كما فعلت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، الأسبوع الماضي: «هناك ثلاث قضايا، إذا تم حلها يمكننا التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، وقلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء، وأظهرنا ما يكفي من المرونة».
وأضاف أمير عبداللهيان: «لا نريد أن نتوصل إلى اتفاق يفشل على أرض الواقع بعد 40 يومًا أو شهرين أو ثلاثة أشهر».
واشنطن لإسرائيل: لن نوافق على تقديم تنازلات جديدة لإيران
في غضون ذلك، أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن المسئولين الأمريكيين سعوا في الأيام الأخيرة لطمأنة إسرائيل بأن واشنطن لم توافق على تقديم تنازلات جديدة لإيران.
ومع ذلك، لا تزال إسرائيل متشككة، وحسب ما ورد حث رئيس الوزراء يائير لا بيد يوم الخميس أحد كبار المشرعين الأمريكيين على الضغط على إدارة بايدن للتخلي عن المفاوضات النووية.
وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، سيتوجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين الأمريكيين التي ستركز على برنامج إيران النووي.