بعد الحديث عن تزوير لوحاته.. نظرة على عالم حسين بيكار الموسيقى
فى حواره مع "الدستور"، صرح الناقد التشكيلي والكاتب الصحفى سمير غريب، أن حسين أمين بيكار (2 يناير 1913 - 16 نوفمبر 2002) فنان تشكيلي مصري من أصل قبرصي تركي رسم ٧٠ لوحة، فقط، والمزورون وضعوا توقيعه على ٥٠٠ عمل.
ورغم أن بيكار تعدد إسهاماته الإبداعية وتنوعت بين الفن التشكيلي والعمل الصحفى بل والموسيقى كعازف ماهر على العود بعد أن تعلمه وهو فى السابعة من عمره ودّرسه للغير، وهو فى العاشرة من عمره؛ ونستعرض وجوه حسين بيكار الموسيقار والمطرب والسينما بعيداً عن لوحاته وإلوانه.
" أحببت الموسيقى منذ طفولتى المبكرة ثم تعلمت العزف على العود وأنا فى السابعة من عمرى، وظل هذا الحب وهذه الهواية معي حتى يومنا هذا"؛ بهذه الكلمات صرح حسين بيكار فى لقاء صحفى معه نشر بمجلة فى مجلة الهلال بتاريخ 1 إبريل 1979؛ كاشفاً عن موهبته التى ظلت معه حتى رحيله.
حسين بيكار الذي غنّى
بسؤاله عن الفرقة الشرقية للموسيقى التى انضم إليها فى شبابه قال "بيكار": "كانت فرقة من الهواة كونها عبدالرحيم محمد، وكنت أنا مطرب الفرقة الأول وعازف العود والطنبور بها.. وكنا نقدم حفلات فى معهد الموسيقى الشرقية وفى بعض المحطات الإذاعية، وكان يغنى معنا فريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وغيرهما من مشاهير المطربين والموسيقيين، وكنا نسهر كل مساء فى منزل أحدنا، وهذه هى هوايتي الثانية التى لم أنتظم فى دراسة لها وإن كنت لم أهملها".
بيكار والسينما.. قصة 80 لوحة
وجوه حسين بيكار الإبداعية لم تتوقف عند الرسم والصحافة والموسيقى بل والسينما؛ حيث رسم حسين بيكار لوحات فيلم "أبوسنبل" وعددها 80 لوحة، وهو الفيلم الذى أخرجه المخرج الكندى جون فيني، حيث صور برسوم بيكار تاريخ المعبد خلال آلاف السنين ثم عمليات إنقاذه ورفعه فوق مستوى بحيرة ناصر على الطبيعة.