«الإسكوا»: البلدان العربية تستأثر حصة كبيرة من المياه بسبب اعتمادها على الرى
أفادت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بأن ترشيد استخدام المياه في الممارسات الزراعية يعد هدفًا رئيسيًا في المنطقة العربية والعالم، ففي معظم البلدان العربية، تستأثر الزراعة حصة كبيرة من استخدام المياه بسبب الاعتماد الكبير على الري.
وأشارت إلى أن البنك الدولي، ذكر أن الزراعة المروية تنتج في المتوسط ضعف ما تنتجه الزراعة البعلية لكل وحدة من الأرض، وبالتالي تسمح النهج الرامية إلى زيادة إمكانية استخدام المياه المتوافرة إلى أقصى حد بتكثيف الإنتاج وتنويع المحاصيل.
وأوضحت اللجنة أن تطبيقات التنبؤ بالأحوال الجوية قد تؤدي على المدى القصير والمتوسط دورًا حيويًا في تقدير الكمية اللازمة من المياه لري المحاصيل بناء على معلومات الطقس والمناخ، لافتة إلى أن إذا كان تاريخ زراعة المحصول معروفًا، أمكن تحديد فترة نهوه، وبالتالي تحديد قيمة معامل المحصول لكل فترة. وإذا كانت كمية أمطار فعلية متوقعة، فيجب خصمها من كمية مياه الري المقدرة؛ إن كان من الممكن أن يتلف نقص الري النباتات، فإن زيادة كميات الري قد تسبب هي ايضا بتلف المحاصيل.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير العديد من أدوات دعم القرار، مثل نماذج AquaCropو CropWAT، لتقدير احتياجات المحاصيل من المياه وحاجات الري، بناء على بيانات التربة والمناخ والمحاصيل، وهذه الأدوات قادرة على محاكاة استجابة المحاصيل العشبية للمياه وهي مناسبة بشكل خاص للظروف التي تكون فيها المياه عاملاً رئيسيًا مقيدًا في إنتاج المحاصيل، ويمكن لهذه النماذج ايضًا أن تشمل بيانات مناخية متوقعة.