رغم تحذيرات الصين.. أمريكا تواصل الاستفزاز بعقد صفقات تجارية مع تايوان

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استفزازاتها للصين عن طريق تايوان، ولم تكتف بزيارة وفود من الكونجرس الأمريكيين وعلى رأسهم نانسي بيلوسي رئيسة النواب إلى تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

وذكرت صحيفة "آسيا تايمز" الآسيوية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدى الصين بالعديد من الاتفاقيات التجارية الجديدة مع تايوان، في أحدث حلقة من التحركات الأمريكية لاستفزاز الصين، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى إلى اتفاق تجاري جديد مع تايوان رغم ضجيج احتجاجات بكين. 

- صفقات تجارية جديدة قادمة بين تايوان وأمريكا

وأفادت الصحيفة الآسيوية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان ستبدآ مفاوضات صفقة تجارية جديدة هذا الخريف، في أحدث تحرك لإذكاء غضب بكين بعد زيارات رفيعة المستوى للكونجرس الأمريكي إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون بين، الخميس الماضي، إن الصين كانت دائمًا ضد أي دولة تتفاوض بشأن اتفاقيات اقتصادية وتجارية ذات صلة سيادية أو ذات طبيعة رسمية مع تايوان، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها ألا تكرر تصرفاتها الخاطئة، وأن الصين ستتصرف بحزم للدفاع عن سياساتها وسلامتها. 

وجاءت تعليقات "وانج" شديدة اللهجة، بعد أن أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي (USTR) أن الولايات المتحدة وتايوان قد توصلتا إلى توافق بشأن التفويض التفاوضي للمبادرة الأمريكية التايوانية بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين، والتي تم الإعلان عنها لأول مرة في الأول من يونيو الماضي، كما ستعقد الجولة الأولى من المفاوضات في وقت مبكر من هذا الخريف.

- المفاوضات ستغطي صناعات مختلفة 

وقال الرئيس التايواني تساي إنج ون، إن المفاوضات ستغطي صناعات مختلفة تتراوح من الزراعة إلى التجارة الرقمية، وأن الصفقة ستمنح المستثمرين الأجانب مزيدًا من الثقة في تايوان، مما يمكنها من جذب المزيد من رأس المال والتكنولوجيا من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال تساي إن تايوان ستواصل تحسين نظام السوق الخاص بها، وستدفع خطتها للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، وهي اتفاقية تجارية بين 11 دولة بما في ذلك اليابان وأستراليا وكندا ونيوزيلندا باستثناء الصين.

وقال أكاديميون في ندوة يوم 29 يوليو الماضي إن تايوان يمكن أن تكون قادرة على تدويل نظامها المالي، وتعزيز دورها في سلاسل التوريد العالمية من خلال الانضمام إلى CPTPP، والتي تقدمت بطلب للانضمام إليها في سبتمبر الماضي.

- اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين 

وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أنه منذ اندلاع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في منتصف عام 2018، ظلت العلاقات بين القوتين في اتجاه هبوطي. 

وفي يناير 2020، وقع الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي، صفقة تجارية "للمرحلة الأولى"، وافقت فيها الصين على شراء سلع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي في العامين التاليين.

واعتبارًا من أوائل عام 2022، اشترت الصين 57% فقط من السلع الأمريكية التي وعدت بها بموجب الصفقة، ووفقًا لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، واصلت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركات التكنولوجيا الصينية المختلفة وغيرها من الشركات في مجال آخر من الحرب التجارية.