الكاثوليكية بمصر تحيي ذكري القديس برناردس من كليرفو رئيس الدير ومعلم الكنيسة
تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكري القديس برناردس من كليرفو رئيس الدير ومعلم الكنيسة.
إذ روى الأب وليم عبدالمسيح سعيد- الفرنسيسكاني سيرته قائلًا: وُلد برناردس عام 1090 بجوار مدينة ديجون في فرنسا، لأب هو "تسكلان لي رو" لورد مدينة فونتين لي ديچون، وأم هي "أليت دي مونبار"، وكلاهما ينحدران لعائلتين نبيلتين من إقليم برجُندي الفرنسي.
وكبر برناردس بالفضيلة التي أثمرت في عيشه دعوته، استقى برناردس من أمّه التقوى ومن أبيه الفروسية.
وتابع: وبعمر التاسعة أُرسِل برنار إلى مدرسة شاتيلون- سور – سين، يُديرها كهنة إيبارشية سان ڤورل، تميَّز جدًا في دراسة الآداب المختلفة وبشكل خاص الشعر الذي كان يستهويه كثيرًا فيجلس لقراءته وتذوقه لفترات حتى بعد انتهاء يومه الدراسي. كما كان تفوقه الدراسي يثير إعجاب أساتذته. وقد أراد أن يُمكنه تفوقه الأدبي من دراسة الكتاب المقدس.
فقد برناردس والدته، وكان تأثره وحزنه الشديد لوفاتها، فرصة لمحاربات كثيرة كادت تُبعده عن طريق تكريس حياته لله بعد أن كان قد استقر على دعوته، لكن الصراع انتهى لصالح دعوة التكريس الرهباني.
مضيفًا: وبعمر الثانية والعشرين قرر برناردس الالتحاق بالرهبنة السيسترسية، واتّبع نظام التقشّف الصارم، فكان يقلّص أوقات راحته ويزيد أوقات العبادة والتأمّل. وبعد ثلاث سنوات على دخوله الدير، أُرسِل إلى "فال دابسينت" (شرقي فرنسا) ليؤسّس ديرًا جديدًا أبصر النور في 25 يونيو 1115 وسمّاه كليرفو.
ولم يقف تأثير فضلية القديس عند حدود دير كليرفو، بل بلغ كل أوروبا. فكان مستشارًا للعديد من الملوك، وساعد في إنهاء الشقاق ضدّ الحبر الأعظم، والذي برز عام 1130 بعد موت البابا هونوريوس الثاني. شارك برناردس في مجمع لاتران الثاني، وبشّر في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، مُحاربًا الهراطقة، كما شهد انتخاب البابا يوجينيوس الثالث، الذي كان بدوره أحد رهبانه.
وواصل: كان برناردس من أكبر ملهمي الحملة الصليبية الثانية، وقد عهد إليه البابا يوجينيوس الثالث بالدعوة إلى تحرير الأراضي المقدسة.
مختتمًا: ورقد القديس برناردس من كليرڤو بعطر القداسة بعد تدهور صحته بسبب التقشُّف، في 20 أغسطس 1153م بعمر الثالثة والستين، تم إعلان قداسته عن يد البابا "ألكسندر الثالث" عام 1174م، ودعاه البابا "پيوس الثامن" مُعلِّمًا للكنيسة الجامعة عام 1830م.