بعد وفاتها.. محطات من حياة هانا مورى أول مصممة آسيوية تدخل عالم الأزياء
توفيت هانا موري، أول مصممة أزياء آسيوية تدخل عالم الأزياء الراقية عالميا، عن عمر يناهز 96 عامًا.
وارتدت تصميماتها الأنيقة شخصيات بارزة من هيلاري كلينتون إلى الإمبراطورة ماساكو، وولدت موري في محافظة شيماني باليابان عام 1926، وافتتحت أول استوديو لها في طوكيو في عام 1951، وبعد ذلك بثلاث سنوات كرست الكثير من حياتها المهنية المبكرة لتصنيع الأزياء للسينما خلال فترة تعتبر الآن العصر الذهبي للسينما اليابانية.
لكن طموحاتها كانت عالمية - حتى في وقت كانت فيه أسماء المصممين الآسيويين بالكاد مسجلة في عواصم الموضة الغربية، وأثبتت زياراتها إلى نيويورك وباريس في الستينيات أنها كانت تكوينية، كما فعلت لقاء مع قناة كوكو اقترح خلالها المصمم الفرنسي أن تجرب ارتداء بدلة برتقالية زاهية بشكل خاص.
- نظرتها عن المفهوم الياباني للجمال
وقالت موري في أحد لقاءاتها مع "سي إن إن"، "إن المفهوم الياباني للجمال كله مبني على الإخفاء.. أقترب وأجعل ثيابي تساعد المرأة على التميز".
غالبًا ما تمزج الصور الظلية الغربية بزخارف آسيوية، مثل الفراشات التي سميت لاحقًا بـ "مدام باترفلاي"، حيث نظمت موري أول عروضها الخارجية في نيويورك عام 1965 تحت عنوان "الشرق يلتقي بالغرب"، ومن هناك بدأت في شق طريق يتبعه المصممون اليابانيون الناجحون، مثل ري كواكوبو، لعقود مقبلة.
وجنبا إلى جنب مع زوجها وشريكها في العمل ، كين ، طورت علامتها التجارية جنبًا إلى جنب مع اقتصاد اليابان المزدهر، وافتتحت صالة عرض في شارع Seventh Avenue في نيويورك في عام 1973، وبعد أربع سنوات افتتحت ورشة عمل في شارع Avenue Montaigne المرموق في باريس، وأصبح العديد من عمالقة الموضة في أوروبا جيرانًا لها وأصبحت أيضًا أول مصممة آسيوية يتم قبولها في Chambre Syndicale de la Couture Parisienne المرموقة، مما يجعلها واحدة من مجموعة مختارة مسموح لها باستخدام مصطلح "تصميم الأزياء الراقية" لوصف ملابسها المصنوعة يدويًا.
- أبرز المشاهير اللواتي ارتدين تصميماتها
على مر السنين، شوهدت تصاميمها على منصات العرض الرئيسية وارتدتها النجمات بما في ذلك غريس كيلي. كما أنتجت أزياء لأهم الأعمال المسرحية، بما في ذلك "سندريلا" في دار الأوبرا في باريس، و"مدام باترفلاي" في لاسكالا في ميلانو.
على الرغم من مكانتها الدولية، استمرت موري في تولي لجان مرموقة في بلدها الأم أيضًا صممت زيًا متعاقبًا للمضيفات لشركة الخطوط الجوية اليابانية، وكان أبرزها - فستان قصير محبوك من البوليستر الجريء- تم ارتداؤه خلال معظم السبعينيات.
كما صممت موري ملابس الرياضيين اليابانيين في أولمبياد برشلونة عام 1992، وفي العام التالي، صممت لـ إمبراطورة اليابان - التي كانت آنذاك ولي العهد الأميرة - ماساكو ثوبًا أبيضًا مخصصًا من موري في حفل زفافها.
واجهت شركة مورى صعوبات مالية كبيرة في التسعينيات في عام 2002، العام الذي تم تعيينها فيه كموظفة في جوقة الشرف الفرنسية، وباعت أجزاء من أعمالها وتقدمت بطلب الحماية من الإفلاس.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أغلقت منزلها في باريس بعد ذلك بعامين، ودخلت فعليًا التقاعد لكنها ظلت نشطة في سنواتها الأخيرة، حيث صممت أزياء للأوبرا وتعاونت في معارض مختلفة تكريمًا لمسيرتها المهنية التي استمرت عقودًا.