قتيلان وجرحى فى حرائق الغابات بشمال الجزائر.. والجيش يتدخل
أعلنت وسائل إعلام جزائرية، عن مقتل شخصين واصابة آخرين في حرائق الغابات التي تضرب 14 منطقة في شمال الجزائر.
وأشارت التقارير إلى أن الحرائق تسببت في قطع العديد من الطرق واقتراب النيران من بعض المدن، فيما أعلنت الحماية المدنية عن مقتل امرأة تبلغ 31 عامًا ووالدتها (58 عامًا) في سطيف (شرق).
وأظهرت صور التقطت في منطقة سوق هراس الحدودية مع تونس، مواطنين يفرون من منازلهم وسط النيران.
وأصيب 4 أشخاص في هذه المنطقة بحروق بدرجات متفاوتة فيما واجه 41 آخرون صعوبات في التنفس، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إجلاء 350 مواطنًا.
وأوضحت الحماية المدنية أن 39 حريقًا في 14 ولاية لا يزال متواصلًا وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس أيضًا سجلت 16 حريقًا. وتدخلت مروحيات في ثلاث ولايات بينها سوق هراس.
الجيش يتدخل بمروحيات لإخماد الحرائق
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، عن أنها سخرت مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن مروحياتها تشارك في عمليات الإطفاء خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها، وهو ما يشكل دعمًا كبيرًا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان المشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية والقرى المنكوبة.
وأضاف: "الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار مهامه الإنسانية النبيلة، وبالرغم من قوة الرياح التي حالت دون تدخل المروحيات في بعض المناطق، لن يدخر أي جهد ولن يتوانى في تجنيد وبذل كافة إمكاناته المادية والبشرية حتى الإخماد النهائي لكافة الحرائق المندلعة".
ومنذ بداية الصيف، اندلعت العديد من الحرائق في الجزائر وقتل حتى اليوم ستة أشخاص.
وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4,1 مليون هكتار.
وتشتعل الحرائق بالغابات في شمال البلاد سنويًا، وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.
وكان صيف العام 2021 الأكثر تسجيلًا لعدد القتلى. وقد لقي تسعون شخصًا على الأقل حتفهم إثر حرائق غابات ضربت شمال البلاد وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.