مدير المركز الأشعرى: الوحدة الوطنية أساس تقدم المجتمعات واستقرارها
قال الدكتور عبدالفتاح العواري، مدير المركز الأشعري وعميد كلية أصول الدين السابق، إن الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد باختلاف عقائدهم قضية حرصت الشريعة الإسلامية على تحقيقها والتأكيد عليها؛ موضحًا أنَّ الوحدة الوطنية هي أساس تقدم المجتمعات واستقرارها، وأن الإسلام هو دين السلام للبشرية جاء لينشر القيم الأخلاقية النبيلة الداعية للخير والمحبة والعدل والرحمة بين جميع البشر، مشيرًا إلى قول الله عز وجل في القرآن الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الأربعاء، بالملتقى الثقافي الذي ينظمه المركز الأشعري بالأزهر الشريف، ضمن سلسلة لقاءاته التثقيفية التي ينظمها في محافظات الجمهورية لشرح معالم المنهج الأزهري، بمركز الأزهر للخدة والنشاط بميامي، بمشاركة وعاظ الأزهر والعاملين بالمنطقة الأزهرية بمحافظة الإسكندرية.
وأضاف، أن الأزهر الشريف يحرص على الحفاظ على اللحمة الوطنية، من خلال مناهجه التي تدعوا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، والأفكار المنحرفة، وترسخ لقيم المحبة والتسامح، والتعايش السلمي المشترك بين كل أفراد المجتمع.
وأكد العواري أن الأزهر يهتم بتوعية الشباب في الداخل والخارج بمخاطر الفكر الداعي للتطرف والإرهاب، وما يستند عليه من تأويلات بعيدة كل البعد عن صحيح الدين، التي تروج لها الجماعات المتطرفة، تستهدف من خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي، واستقطاب الشباب إلى الفكر التكفيري بصوره وأشكاله المختلفة.