فى ذكرى ميلاد مايسترو الرومانسية.. لماذا فضل حسين كمال الإخراج على التمثيل؟
نحتفل اليوم بميلاد حسين كمال الملقب بمخرج البسطاء الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1934، وقدم مسيرة فنية قرابة الـ 50 عملا ناقشت قضايا المواطنين البسطاء ومشكلاتهم الحياتية.
ابتعد المخرج الراحل عن التمثيل قاصدا، وخلال المسيرة الطويلة لم يظهر سوى في مشاهد معدودة بعملين هما فيلمى "الحب تحت المطر، أضواء المدينة"، وتكشف “الدستور” سر ابتعاده عن التمثيل متعمدا.
في حوار له بتاريخ 30 أغسطس عام 1988، تحدث المخرج الراحل عن التمثيل في حياته وقال، " في الماضي كنت أنوي التمثيل وأحبه حتى أنني كدت أصبح نجما سينمائيا لا مخرجا.. وذلك قبل أن أخرج فيلم "المستحيل" حيث كنت في مكـتب المنتج مكتشف نجوم مصر.. رمسيس نجيب وأعطانی سیناریو فیلم "العنب المر" ورشحني لبطولته ورغم أنني قلت له أني مخرج واستعد لإخراج "المستحيل" أصر وقرأت السيناريو ولم أنم ليلتها وفي اليوم التالي ذهبت إليه ورفضت في خجل وقلت له معتذرا أفضل أن أكون مخرجًا صغيرًا على أن أكون ممثلا كبيرًا واندهش رمسيس نجيب وأذكر أنه قال لي إذا لم تأخذ فرصتك الآن ستندم طوال حياتك ولم اندم حتى الآن وأعطى الدور لأحمد مظهر الذي برع فيه".
وتابع: بعد 15 عاما عرضت علي النجمة ماجدة الصباحي أحد الأدوار في فيلم أنف وثلاث عيون واعتذرت مرة أخرى ولعب الدور الفنان محمود ياسين وكنت لا أحب الظهور".
يذكر أن حسين كمال درس في معهد باريس للسينما وتخرج عام 1965، وتميز منذ عودته إلى مصر بعشرات الأفلام، منها: "المستحيل، البوسطجي، إمبراطورية ميم، أبي فوق الشجرة، ثرثرة فوق النيل" ورحل عن عالمنا في عام 2003 عن عمر يناهز 69 عامًا.