محاربة الفتن والشائعات على طاولة مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.. الليلة

محاربة الفتن والشائعات، عنوان الأمسية الثقافية التي تنظمها مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، والتي تقدمها الباحثة دكتورة فوزية محمد.

وتتناول ندوة “محاربة الفتن والشائعات”، التعرف علي مفهوم الفتن والشائعات وبيان طبيعتها، أنواع الفتن الشائعات وأهدافها، توضيح أخطار الفتن والشائعات، أساليب ترويج الفتن والشائعات، وغيرها.

تعتبر الفتن والشائعات من الظواهر الاجتماعية، التي لها آثار سلبية علي كافة جوانب الحياة، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الفكرية، الأمنية وغيرها من جوانب الحياة المختلفة.

والشائعات والفتن ومكافحتها أصبحت علما من العلوم المنضبطة ذات القواعد والمناهج والأسس، وإن من يطلق الشائعات والفتن له أهداف محددة ومخطط لها، لذا فأنه يسلك في تحقيقها طريقا منظما من شأنه أن يصل إلي أهدافه المرادة بدقة.

ــ الشائعات والفتن وأخطارها

في التعريف الاصطلاحي لمفردة “الشائعات” إنها: من الأقوال الضارة ونقل الحوادث الكاذبة، والترويج والتمهيد للأفكار الضارة السيئة، والتي تضر ضررا كبيرا بالمجتمع من نواح كثيرة، لأنها تقوم علي أسس ومضامين كاذبة، وتسعى إلي تفكيك وحدة المجتمع والنيل من مكتسبات الأمة وزعزعة الثقة بين أفرادها.

وأصبحت الفتن والشائعات قدرا اجتماعيا وسياسيا لا مفر منه، فأغلب الناس قد تعرض لشائعة أو أكثر في يوم من الأيام، عبارة عن كل خبر مجهول المصدر وليس معه دليل علي صحته. 

وتظهر خطورة الفتن والشائعات علي عقل الإنسان من خلال الأكاذيب والترويج للأفكار الهدامة، وإشاعة الروح الإنهزامية، كما أنها تثير روح الانقسام في المجتمع، وتسعى إلي خلق توترات داخل العمل الجماعي لكي تعرقل الانجازات.

يشار إلى أن مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك٬ تتخذ من قصر الأميرة سميحة بنت السلطان حسين كامل أول سلطان لمصر فى الفترة من 1914-1917 وحفيدة الخديوى إسماعيل٬ مقرا لها، ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية، وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل فى تجديد القصر فى الفترة من سبتمبر 1992 حتى تم افتتاحه فى 24 يناير عام 1995.

تقع مكتبة القاهرة الكبرى فى حى الزمالك بالقاهرة وعنوانها 15 شارع محمد مظهر على النيل مباشرة ويتميز بقربه من كلية الفنون الجميلة وكلية التربية الموسيقية وبعض مدارس اللغات والسفارات المختلفة، مما يساهم فى تنوع فئات المستفيدين.

تقع المكتبة وسط حديقة واسعة وتبلغ مساحة الأرض التى أقيمت عليها المكتبة حوالى 3475 متر مربع، أما المباني الأصلية فتشغل 350 متراً مربعاً وتتكون من ثلاث طوابق وتتنوع قاعات البحث بها حسب التخصص الموضوعي.