تعرف على صاحب الطعنات لسلمان رشدى.. ولد بعد فتوى الخمينى بعشر سنوات
قبل 34 عاما أثارت رواية "آيات شيطانية" لسلمان رشدى جدلا كبيرا حول العالم، خاصة عندما أصدر مرشد النظام الإيراني السابق، روح الله الخميني، فتوى بإهدار دم المؤلف فى عام 1988.
فى الأيام القليلة الماضية طعن أحد الأشخاص يدعى هادى مطر سلمان رشدي أثناء إلقائه محاضرة في معهد تشوتاوكوا في غرب نيويورك، ومن المفاجآت التى تكشفها واقعة طعن سلمان رشدى أن طاعن صاحب "آيات شيطانية" يبلغ من العمر 24 عامًا أى ولد بعد إصدار فتوى "الخومينى" بإهدار دم "رشدى" بعشر سنوات فى عام 1998.
بحسب "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هادى مطر طعن سلمان رشدى ما يقرب من 10 مرات في هجوم مع سبق الإصرار، مما أصاب "رشدى" بجروح خطيرة وُضع على إثرها على جهاز التنفس الصناعي بعد الجراحة، مما يجعل رشدي قد يفقد إحدى عينيه، كما تضرر كبده وتم قطعت الأعصاب في ذراعه، بحسب وكيله للصحيفة.
طاعن سلمان رشدى.. هادى مطر أمريكي الجنسية 24 عامًا
بحسب "نيويورك تايمز" فإن الشخص الذى قام بطعن سلمان رشدى يدعى هادي مطر من نيوجيرسي، 24 عامًا، حيث يحاكم بتهمة الشروع في القتل والاعتداء بسلاح من الدرجة الثانية، ومن المقرر مثوله التالي أمام المحكمة في 19 أغسطس الساعة 3 مساءً.
كيف رأى أمين عام الأمم المتحدة طعن سلمان رشدى؟
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه أصيب بالذهول من الهجوم على الكاتب، الذي أصبح قبل عقود رمزا لحرية التعبير في مواجهة القمع.
وقال جوتيريس في بيان: "لا يعتبر العنف بأي حال من الأحوال رداً على الكلمات التي يقولها أو يكتبها الآخرون أثناء ممارستهم حريتي الرأي والتعبير".
من جانبه، أصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن بيانًا في وقت لاحق من اليوم قالا فيهما إنهما "شعرا بالصدمة والحزن" عند سماعهما بالهجوم على السيد رشدي، وتعهدا بالتضامن مع الكاتب وشددا على "القدرة على تبادل الأفكار دون خوف".
كيف استقبلت إيران الحدث؟
أما فى إيران كان الموقف مختلفا تماماً، حيث ابتهج أعداء رشدي، وقالت الصفحة الأولى لصحيفة "كيهان" الإيرانية، إن رشدي قد حصل على "ثأر إلهي" وأن الرئيس السابق دونالد جيه ترامب ومايك بومبيو، وزير خارجيته السابق، "هما التاليان".
سلمان رشدي واسمه أحمد سلمان رشدي "19 يونيو 1947"، روائي وكاتب بريطاني من أصل هندي كشميري، فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل "1981" بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981، إذ اعتُبرت "أفضل رواية لجميع الفائزين" في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين والأربعين لجائزة بوكر الأدبية.
ارتكز "رشدي" في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية، جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.