وزير التنمية المحلية
البيان الصادر عن وزارة التنمية المحلية، عصر الثلاثاء، قال إن اللواء هشام آمنة، الوزير الجديد، تعرض لحادث مرورى بطريق وادى النطرون، خلال توجهه من مقر الوزارة بالدقى إلى مدينة العلمين الجديدة، لحضور اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. وأكد البيان أن الفحوصات الأولية، التى جرت للوزير بمستشفى العلمين النموذجى، أظهرت وجود كدمات بسيطة، وأن حالته الصحية مستقرة.
فى اجتماعه الأول مع قيادات الوزارة، تعهّد الوزير الجديد بأن يعطى أولوية لزيادة برامج التدريب والتأهيل للعاملين بالوزارة والإدارة المحلية بالمحافظات، من خلال مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، وبعض الجهات التدريبية الأخرى بالدولة، للارتقاء بقدراتهم وتطويرها، مع التركيز على العناصر الشابة المتميزة لخلق جيل قادر على تحمل المسئولية فى كل موقع بالمحليات، وإيجاد حلول غير تقليدية ومبتكرة لحل المشكلات والتحديات. وطالب قيادات الوزارة وكل العاملين، بمختلف قطاعاتها وإداراتها، ببذل كل الجهد، والتفانى فى العمل، وقال لهم بالنص: «عايزين نكون عند حسن ظن المواطن والقيادة السياسية».
كنا قد توقفنا، عند إشادة الوزير الجديد بالدور الذى قام به اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية السابق، وتأكيده على أنه رجل دولة من الطراز الأول وأدى واجبه على أكمل وجه، وأعطى كل ما لديه لخدمة الوطن والمواطن والوزارة، وإشارته إلى أنه كان أحد تلاميذ شعراوى واستفاد من خبراته ومساعداته ودعمه المستمر، طوال السنوات الأربع الماضية، خلال وجوده فى منصب محافظ البحيرة.
الوزير الجديد، المولود فى ١٠ ديسمبر ١٩٦٢، حصل بكالوريوس العلوم العسكرية وبكالوريوس التجارة. وعن خدمته العسكرية، حصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة وميدالية ٢٥ يناير، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى. وقبل أن يتولى منصب محافظة البحيرة، فى مثل هذا الشهر سنة ٢٠١٨، كان رئيسًا لمدينة القصير، ثم مدينة سفاجا، بمحافظة البحر الأحمر، وحقق فى المناصب الثلاث ما يجعلنا ننتظر منه الكثير.
رئيس المدينة الأسبق، المحافظ السابق، الوزير الحالى، قال إنه سيعمل على استكمال ما بدأه الوزير السابق وكل الوزراء السابقين والبناء على ما حققوه من إنجازات. وأشار إلى أنه سيعمل مع كل الوزراء والمحافظين للبناء على ما تحقق من مشروعات وبرامج وخطط، خاصة المشروعات القومية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، واستكمال المشروعات والخطط الجارية بالمحافظات لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، كما أكد أنه سيبنى على ما تحقق من إنجازات مهمة فى ملفات التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، خاصة البنك الدولى والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة.
تحقيقًا للتكامل والتجانس بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أكد الوزير أنه سيتواصل «بشكل جيد» مع المجالس النيابية، وسيتابع بشكل مستمر برامج تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، والخدمات البيئية، وخدمات الكهرباء والإنارة، وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة بالمحافظات عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، والتنسيق والحضارى، و... و...، وتعهد الوزير أيضًا بالعمل على تحسين مستوى النظافة وإحداث نقلة فى تنفيذ مشروعات المخلفات الصلبة الجديدة، بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربى، البيئة، التخطيط، المالية، والهيئة العربية للتصنيع، للانتهاء من المشروعات وفقًا للخطط الزمنية الموضوعة.
مع تلك التعهدات، صدرت توجيهات الوزير للقطاعات المعنية بالوزارة بسرعة البدء فى تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة بالطرق والمحاور الرئيسية، وتوفير قطع أراضٍ لإقامة حدائق عامة ومركزية، ومتابعة تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء بالمصالح الحكومية والأماكن العامة، إضافة إلى متابعة استعدادات الوزارة، ومحافظة جنوب سيناء، لاستضافة مدينة شرم الشيخ القمة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، كوب ٢٧، فى نوفمبر المقبل.
.. أخيرًا، وبعد أن طمأننا البيان الصادر عن وزارة التنمية المحلية على صحة الوزير، بعد حادث الثلاثاء، نتمنى أن يستعيد نشاطه سريعًا، وأن يفى بوعوده، أو تعهداته، وأن يكون، كما طالب قيادات الوزارة والعاملين فيها، عند حسن ظن المواطن.. والقيادة السياسية.