«جمجمة وأشلاء في جوال».. تفاصيل قتل عاطل لابنه بشبرا الخيمة

لم يكن الأب العاطل يتردد في التعدي بالضرب على نجله لأتفه الأسباب، حتى وصل به الأمر إلى إنهاء حياته وحينها لم يلهمه تفكيره لطريقة التخلص من الجثمان حتى قرر حرقه لإخفاء الجريمة.

الجريمة البشعة التي ارتكبها الأب كان دافعها الرئيسي هو شقاوة الطفل الرئيسي وحقد الأب وكرهه لطليقته التي تركته بعد أن أصبح عاطلًا عن العمل وحملها بأعباء المعيشة.

• جثة على الدائري

بداية القضية عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية إخطارًا من العميد أنور حشيش مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد بتلقي بلاغًا يفيد قتل عاطل بقتل نجله وتقطيع جثته وإحراقها بمنطقة منطى في مركز قليوب بمحافظة القليوبية.

وتبين من التحريات أن المتهم عاطل في الـ45  من عمره، ولا يجد ما يعينه على إعالة أسرته وهذا تسبب في خروج زوجته عن طاعته والانفصال عنه بأن تركت له منزل الزوجية بطفل عمره 12 عامًا، وفتاة تصغره بعام، ولكن لم تنتهي مأساة الأبناء عن الحياة كأسرة مفككة، لا تجد الأمان في منزل بسيط، ولكن في أب مجرم كان يتعدى بالضرب عليهم لأتفه الأسباب.

• إدمان 

يوم الواقعة نشب خلاف بين الشقيقين تعدى فيه الطفل بالضرب على شقيقته ، إلا أن الأب المدمن لم يتحمل عراك الصغيرين وقرر التدخل، وضرب ابنه المراهق بطريقة بشعة حيث صدم رأس طفله بلا رحمة في الحائط ليسقط على الأرض صريعًا.

وقف الأب في ذهول بعد تأكده من وفاة طفله، مرت لحظات طويلة من الصمت قبل أن يحمل الأب جثمان طفله ويضعه على السرير.

الأب ترك جسد طفله ليومين على السرير دون أن يقرر كيفية الخلاص من الجثمان، لتبدأ رائحة التحلل في الظهور فلم يتمالك الأب نفسه ولم يفكر سوى في التخلص منها سواء بالدفن أو الإلقاء، ولكن فكرة شيطانية سيطرة عليه وهو تقطيع الجثمان ونقله لإلقائه خارج المنزل حتى لا يتكتشف أمره.

• أشلاء في جوال

بالفعل وضع الأب أشلاء جثمان نجله في جوال وتوجه بها إلى مقلب قمامة أعلى الطريق الدائري في منطقة منطي بقليوب، ولم يكتفِ بكل ما جرى بل أشعل النيران فيها لتهب رائحة بشعة تملأ أرجاء المكان.

وفي محيط منزله شعر الجيران برائحة الالجثة المتحللة وقرروا إبلاغ الشرطة عن الرائحة الكريهة التي تقتحم المساكن من الشرفات.

وبوصول أجهزة الأمن لمنزل القتيل تعثر على دماء في المنزل، ليعترف الأب بقتله أبنه، ويرشد المباحث عن مكان الجثة ولكن بوصولهم كانت الجثة تفحمت بأشلائها ولم يتبق منها سوى جمجمة محروقة، ليفوق الأب من سكره داخل أروقة السجن، ينعى حاله بجريمته التي ارتكبها.

• تحريات المباحث تكشف سبب القتل

وأوضحت التحريات أن سبب الواقعة هو أن المجني عليه دائم التشاجر مع شقيقته فقام الأب بمحاولة تأديبه منذ يومين فارتطم رأسه بالحائط وتوفى في الحال، ومع ظهور رائحة الجثة حاول التخلص منها بالحرق على الدائري بعد أن أبلغ الجيران عن الواقعة وصدور رائحة كريهة من شقته في منطقة أم بيومي بشبرا الخيمة .

وتبين أن والدة القتيل على خلاف مع زوجها المتهم ولا تقيم بالمنزل ولم تكن تعرف شيئا عن الجريمة. 

• اعترافات الأب المتهم بتمزيق جسد ابنه لأشلاء

واعترف المتهم بحرق الجثة خوفا بعد إبلاغ الجيران واكتشاف الأمر ولكن الرائحة ظلت في المنزل واختفاء الابن جعل الجيران يبلغون عنه وخاصة أن والدة الطفل المجني عليه غير مقيمه في المنزل بسبب الخلافات الزوجية والأولاد يقيمون مع والدهم .

كما اعترف بمكان حرق الجثة بجوار الطريق الدائري وعندما وصل رجال المباحث لم يجدوا سوى الجمجمة فقط. 

وأضافت التحقيقات أن الابن تشاجر مع شقيقته ودائم التعدي عليها بالضرب واشتكت للأب، ونظرا لإدمان الأب على المخدرات ضرب الطفل فارتطم رأسه في الحائط ومات، فخشى من افتضاح أمره فتركه على السرير يومين حتى انتشرت رائحة كريهة، وأبلغ الأهالي الشرطة والتي انتقلت لمكان الحادث وتبين وجود آثار دماء في الشقة.

وبمواجهة الأب اعترف بجريمته وأرشد عن مكان الجثة في أحد مقالب القمامة بقليوب على الدائري، حيث أشعل فيها النيران للتخلص من الجثة.