استعادة أعمال الفنان التشكيلى آدم حنين من باريس
نجحت مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي في استعادة أعمال الفنان التشكيلي الشهير من مرسمه الخاص في باريس، والتي تضم مجموعة نادرة من أعماله التي أنجزها خلال إقامته في باريس لمدة تقرب من ٢٥ عامًا.
وبذل مجلس أمناء المؤسسة برئاسة الدكتور عصام درويش جهودا كبيرة على مدار سنتين لاستعادة هذه الأعمال، حرصا منه على الحفاظ على الإرث الفني للفنان آدم حنين.
وتقدمت المؤسسة، فى بيان صحفى، بالشكر والتقدير للفنان نبيل بطرس، الذى قام بحصر وتصنيف الأعمال في باريس وبذل جهود كبيرة جدًا من أجل شحن الأعمال من المرسم في باريس وحتى مقر المؤسسة بالحرانية.
جدير بالذكر أن الأعمال تضم مجموعات من النحت والرسم والتصوير وعمل نادر من الموزاييك.
آدم حِنِين "31 مارس 1929- 22 مايو 2020" نحات ورسام مصري.
ولد في القاهرة من أسرة أسيوطية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية. التحق بمدرسة الفنون الجميلة فيها سنة 1949 وبعد تخرجّه في 1953، قضى مدة في مرسم الأقصر. استكمل دراسته في ميونخ بألمانيا وأقام في فرنسا من 1971 حتى 1996. عمل من سنة 1989 إلى 1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة. وفي 1996 عاد نهائيًا إلى وطنه، وأسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.
يُعد من أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين. أنجز خلال مسيرته الفنية عددًا من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم، باستخدام مواد متنوعة، مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار.
وتشكلت أعماله الأولى بالتماثيل المصرية القديمة "مع الدلالة على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام" وسجّلت بداية السبعينيات تطوّراً هاماً في فنّه واستلهم من حرية التعبير النحتي. وفي خلال الثمانينيات، اتسمت منحوتاته بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود. أعماله في التسعينيات، تشكلت على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها السفينة، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي. "تجسّد أعماله بشكل عام الحس الصرحي المختزل ومفهوم الأزل".