مرسى مطروح تتصدر البحث
حريق كنيسة المنيرة.. 100 تغريدة كل 3 دقائق لدعم المصابين
بعد دقائق قليلة من نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي للمصابين والمتوفين في حادث حريق كنيسة «أبوسيفين» في منطقة المنيرة بالجيزة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، إذ لاقت اهتمام ومتابعة المصريين وبعض الدول المجاورة.
ووقع حادث الحريق في حضانة داخل الكنيسة، وأدى إلى الآن إلى إصابة ما يقرب من 14 شخصًا بينما الوفيات وصلت إلى 41 حالة وفاة، ودفعت هيئة الإسعاف بـ30 سيارة إسعاف في موقع الحادث وصلت أولهما في تمام الساعة 8:59.
السيسى ينعى المصابين
ورفعت على الفور حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، وتم توفير جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين، لذلك شغل الحادث اهتمام المصريين وعمليات البحث عنه.
ونشر الرئيس عبدالفتاح السيسي منشورًا على موقع "فيسبوك" قال فيه: "أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة".
وأكمل: "وجهت بشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين.. وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها".
وتدل الأرقام وتحليل البيانات الذي قام به "الدستور" في الساعات الأولى من الحادث على اهتمام المصريين به ومحاولة متابعة ما يجري وآخر التطورات لا سيما التي تخص المصابين ووفيات حادث كنيسة المنيرة.
متى وقع الحادث؟
تكشف أداة «جوجل تريند» عن أن أول عملية بحث تمت عن الحادث كانت في تمام الساعة 8:29 صباحًا، وشملت 15 عملية بحث في الدقيقة الواحدة، تلتها 16 عملية بحث وقعت في الساعة 9:35 ثم بدأ الأمر يتزايد.
ووصلت ذورة الاهتمام في الساعة 11:35 أي بعد منشور الرئيس السيسي بنصف ساعة فقط، ووصلت وقتها عمليات البحث إلى 94 عملية بحث في الدقيقة الواحدة، ولا زال الاهتمام متتابعا في الساعات الحالية.
وزارة الداخلية تكشف السبب
وكشفت وزارة الداخلية، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، سبب اندلاع حريق داخل كنيسة أبوسيفين بمنطقة المنيرة الغربية في الجيزة، موضحة: "تبلغ للأجهزة الأمنية في حوالي الساعة 9 صباح اليوم الموافق 14 الجاري بحدوث حريق داخل كنيسة أبوسيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة".
وأضاف البيان: "على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتم السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات، كما أسفر الحريق عن إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية".
وتابع: "أسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات".
وذكرت الداخلية المصرية أنه "تجري حاليا أعمال التبريد داخل مبنى الكنيسة.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
مطروح الأعلى بحثًا
واختلف اهتمام المحافظات بالحادث، حيث تصدرت محافظة مطروح الاهتمام بـ100 عملية بحث في الدقيقة الواحدة، تليها محافظة الجيزة بـ85 عملية بحث في الدقيقة، ثم محافظة القاهرة بـ84 عملية بحث في الدقيقة، ثم الإسكندرية بـ75 عملية بحث في الدقيقة وأخيرًا المنيا بـ74 عملية بحث في الدقيقة.
315 منشور دعم
أما أداة «social search»، المتخصصة في تحليل بيانات السوشيال ميديا، فرصدت أن موقع «فيسبوك» ضم 315 منشوراً منذ وقوع الحادث حتى الآن من قبل 152 مستخدماً، وبلغت نسبة الاهتمام بالحادث 5.2%.
وتوضح أداة «Social bearing»، المتخصصة في تحليل بيانات موقع «تويتر»، أن هناك 100 تغريدة تخص حادث كنيسة المنيرة كل 3 دقائق، وهناك إعادة لتلك التغريدات بنسبة 56% على موقع «تويتر» تعلق على تلك الحوادث.
وكانت اللغة العربية هي الأكثر استخدامًا في البحث عن الحادث بموجب 96%، و4% فقط باللغة الإنجليزية، إذ لاقى الحادث اهتماما شديدا من قبل الدول المجاورة وكذلك بعض وسائل الإعلام العالمية.
ذروة التغريدات
ووصلت ذروة التغريدات على «تويتر» في الساعة 1 ظهرًا بموجب 800 تغريدة في الساعة الواحدة، وشغل الحادث اهتمام رواد موقع «تويتر» بنسبة 70% وتوقعت الأداة استمرار التفاعل حتى آخر اليوم.
إعانات عاجلة
وزارت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، مصابي الحادث بمستشفيى العجوزة وإمبابة العام، وقررت صرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، فور وقوع الحادث، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة بسرعة التحرك وضرورة تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي، مقدمة التعازى لأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، كما وجهت فرق الهلال الأحمر المصري بالتواجد في الموقع لتقديم أوجه الرعاية.
وقد تقرر صرف مبلغ 50 ألف جنيه في حالة وفاة رب الأسرة، ومبلغ 25 ألف جنيه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، وخمسة آلاف جنيه لكل حالة إصابة، ودعم أسر الضحايا لمدة عام مع صرف معاش شهري للأسر التي فقدت عائلها، بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه المساعدات التي تحتاجها الأسر المنكوبة، كما تقرر صرف 50 ألف جنيه أخرى لأسر الضحايا من قبل الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية.