تقرير أمريكي: مصر تعزز الجذب السياحي في الأقصر بترميم معابدها
سلَّط موقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على انتهاء مصر من ترميم الضريح الذهبي في المعبد القديم بالأقصر، الذي بُني تخليدًَا لذكرى الملك رمسيس الثالث مطلع الشهر الجاري.
وأكد الموقع أن هذا المعبد يعتبر من أهم المعابد في الأقصر، فهو فريد من نوعه ويحتل مكانة قيمة في الحضارة المصرية القديمة، لما يحتويه من نقوش على جدرانه الخارجية تمثل التقويم المصري القديم، كما تشمل النقوش جميع الأعياد، مع تحديد التاريخ والتضحيات التي قُدمت ومن قام بتقديمها، بالإضافة إلى النقوش المتعلقة بالصيد البري والنهري الذي قام به الملك رمسيس الثالث وعملت هذه النقوش على القضاء على الشر وإظهار قوة الملك.
تعزيز السياحة في المواقع الأثرية بالأقصر
وفي هذا السياق، قال أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة في جامعة القاهرة: "أُطلق على هذا الضريح اسم الضريح الذهبي لأنه يحمل مناظر ونقوش ملونة على جدرانه تمثل حلقات من ذهب، ويُعتقد أنه أن كنوز المعبد وسبائك الذهب كانت محفوظة بداخله".
بينما قال حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: "الضريح الذهبي في معبد هابو به العديد من النقوش الذهبية، على الرغم من أن المعبد يضم العديد من الأضرحة، إلا أن الضريح الذهبي هو الأهم والأجمل والأكثر فنية والأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لعلماء الآثار".
وأشار إلى أن هناك مناظر فريدة ومهمة على الجدار الخارجي لمعبد حابو لا توجد في مكان آخر، والتي تعود إنها للمعركة البحرية التي خاضها الملك رمسيس الثالث، وفي تلك المشاهد يظهر الملك رمسيس الثالث واقفًا على شاطئ البحر ويطلق سهمًا باتجاه أسطول الأعداء وهم شعوب البحر، وكانت الأخيرة مجموعة من القبائل التي كانت مثل القراصنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أرادوا مهاجمة مصر ونهب ثرواتها، لكن رمسيس الثالث نجح في مواجهتهم".
وأضاف: "ترميم الضريح الذهبي مهم جدًا لجذب السائحين، خاصة أنه يحتوي على مناظر رائعة وألوان مشرقة وجميلة تخطف الأنظار، والآن بعد أن تم ترميمه، يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة هذا النصب القديم في روعته الأصلية".
وأكد الموقع أن ترميم الضريح الذهبي في معبد هابو وغيره من المشاريع الأثرية في صعيد مصر يزيد من إقبال السياح على المعابد في الأقصر، حيث شهد قطاع الآثار اهتمامًا غير مسبوق من الحكومة في السنوات الأخيرة، كما تم تنفيذ مشاريع مختلفة لترميم المواقع الأثرية والمعابد، خاصة في صعيد مصر، على سبيل المثال، ترميم وإبراز ألوان معبد إسنا في جنوب الأقصر في مايو.
وأضاف أن ترميم الآثار وتقديمها في أفضل صورها له عائد كبير للترويج السياحي، خاصة وأن هناك اهتمامًا وشغفًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل القومي المتولد من قطاع السياحة.
وأشار إلى أن عائدات السياحة في مصر خلال عام 2021 وصلت لأكثر من 13 مليار دولار، لتعود إلى مستويات ما قبل الوباء.