تقرير آسيوى: مقبرة توت عنخ آمون غيرت نظرة العالم للآثار المصرية القديمة
أكدت صحيفة "جيماك" الفلبينية أنه في عشرينيات القرن الماضي، كشف عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عن أحد أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة للدهشة في مصر القديمة، وهي مقبرة توت عنخ آمون.
وتابعت أنه بعد سنوات من البحث، اكتشف عالم الآثار مقبرة غامضة غيرت التاريخ، وتحديدًا في عام 1922، تم فتح هذا القبر الغامض، وكانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها العالم الأسرار الحقيقية لمصر القديمة.
اكتشاف يغير مجرى التاريخ الفرعوني
وأضافت أن عالم الآثار البريطاني وفريقه تفاجأوا بالعثور على عدد كبير من القطع الأثرية، حيث تم تخصيص أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية لاستخدام الملك الشاب في الحياة الآخرة.
قال الدكتور بول هاريسون عالم المصريات: "هوارد كارتر هو عالم المصريات الوحيد الذي فعل ذلك على الإطلاق، حيث اكتشف أول مقبرة لملك مصري سليمة لم تصل لها أيدي اللصوص في وادي الملوك".
وأشارت الصحيفة إلى أن قبر الفرعون أثار إعجاب الملايين حول العالم بالكثير من الكنوز والتحف التي لا تقدر بثمن.
وقالت بيتاني هيوز، مؤرخة بريطانية، إن المصريين دفنوا 5000 كنز في هذا القبر، هناك العديد من العناصر المصنوعة من الذهب الخالص.
وفقًا للخبراء، الذهب ليس مجرد شيء للتباهي بالثروة، لأنه بالنسبة للمصريين القدماء كان مفتاح الخلود.
ووفقًا لوجهة نظر قدماء المصريين، كانت الحياة والموت في مصر القديمة مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالفعل، وهكذا حمل المصريون القدماء الكثير من الأشياء من حياتهم إلى الحياة الآخرة، ومع ذلك فإن هذا الكنز تجاوز حقًا خيال الجميع، فهو يتضمن ذهبًا، جواهر، عروشًا، عربات، كلها مصنوعة بشكل رائع وفاخر، كانت هذه كل الأشياء التي احتاجها الفرعون الشهير في الآخرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين سلسلة التحف المصنوعة من الذهب والفضة والعاج والأبنوس والأثاث والمجوهرات الثمينة والعطور النادرة وما إلى ذلك، يعد التابوت الذهبي إحدى أبرز القطع الأثرية الموجودة في المقبرة، حيث توجد في الداخل طبقات عديدة من التوابيت الصغيرة، فيه طبقة مصنوعة بالكامل من الذهب الخالص.
وتابعت أن التابوت الخارجي للفرعون توت عنخ آمون مغطى بالذهب، حيث دفن الفرعون الشاب في العديد من التوابيت، من خلال وضع أحدهما داخل الآخر.
وقال عالم الآثار داريوس آريا: "التابوت الأخير هو أثمن التوابيت وإثارة الدهشة لأنه مصنوع من الذهب الخالص ويزن أكثر من 113 كجم، لكن داخل هذا التابوت المصنوع من الذهب الخالص كان كنزًا أكثر روعة، هذا هو وجه الفرعون البالغ من العمر 3000 عام، وهو القناع الذهبي للفرعون توت عنخ آمون، وتعتبر هذه القطعة الفنية مثالية تقريبًا في الفن، وهي تحفة قديمة.
ووفقًا للخبراء، فإن هذا القناع الذي لا يقدر بثمن هو أيضًا تمثال غير عادي، لأنه يعتبر صورة جميلة لفرعون مصر القديمة، ويصل وزن القناع إلى 11 كيلوجرام وهو مغطى بالأحجار الكريمة، الجزء الأزرق على القناع من اللازورد أغلى وأفخم أنواع الأحجار الكريمة، كما تم وضع بلورات بركانية في جزء العين قادمة من البحر الأبيض المتوسط.
وكان توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة، كان الفرعون توت عنخ آمون أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وقد حكم في الفترة من 1332 قبل الميلاد إلى 1323 قبل الميلاد في عصر الدولة الحديثة في مصر.