ذكريات للنسيان
14 أغسطس الذكرى السنوية التاسعة لتطهير وتنظيف وفض ميدان الشهيد هشام بركات، النائب العام الأسبق «ميدان رابعة العدوية سابقًا»، وميدان النهضة أمام حديقة الحيوان، من شرذمة من حثالة البشر يقودون مجموعة كبيرة من العقول المغيبة، وتحت شعارات شرعية وإسلامية و.. و.. تم احتلال الميدان وممارسة كل أنواع القذارة والفوضى فيه؛ من افتراش الطرقات والتبول والتبرز تحت الأشجار والاستحمام في ممرات مداخل العمارات، وحتى جهاد النكاح على مرمى بصر سكان المنطقة الأبرياء.
لم يكن الإزعاج نهارًا فقط، فالمنصات الليلية بميكروفوناتها المزعجة تلقي على أسماعهم بسيل لا ينتهي من قاذورات الكلم والتهديد والوعيد من أفواه اعتادت على السب والقذف، ولم نستمع منهم مرة واحدة لآيات من القرآن الكريم ولا أحاديث الرسول الذي يدعون الانتماء إليه.
في هذا اليوم التزمت الشرطة والقوات المسلحة بكل بروتوكول فض الاعتصامات؛ إنذارات ثم خراطيم مياه ثم طلقات الرش، مع عمل ممر آمن للمعتصمين.
ضرب بعض المعتصمين عرض الحائط بكل التعليمات، بل وبدأوا في إطلاق الرصاص الحي على قوات الشرطة، وسقط النقيب محمد جودة كأول شهيد على أرض رابعة.
ومع أول اشتباك حقيقي فرّت كل القيادات الإخوانية تاركة وراءها شباب الإخوان المغيبين، وكلنا نعلم قصة ارتداء مرشد الإخوان النقاب قبل أن تنجح قوات الشرطة في القبض عليه وعلى معظم أعوانه ومريديه.
لا ننسى تدويل الإخوان للفض، وزعمهم أن القتلى بالآلاف، وتسجيلهم فيديوهات مفبركة لجثث حية تدّعى الموت.
تم بنجاح تطهير الميدان، وتنظيف ميدان النهضة أيضًا، ليسدل الستار على أغبى محاولة لاحتلال مصر، ولنبدأ مرحلة بناء جمهوريتنا الجديدة.. حفظ الله مصر والمصريين من كل شر.