ميرنا المهدى: لا أحب شكل الرواية التقليدى وسلسلة هارى بوتر شكلت وجدانى
قالت ميرنا المهدي صاحبة رواية "تحقيقات نوح الألفى"، إنها لا تحب شكل الرواية التقليدى وسلسلة هارى بوتر شكلت وجدانها.
جاءت تصريحات ميرنا المهدي ضمن ملف موسع نشرته جريدة " الدستور".
■ فى جزءى روايتيكِ "قضية لوز مر" و"قضية ست الحسن" هناك روح جديدة للرواية البوليسية غير معتادة، هناك رؤية جديدة، تناول لأفكار نفسية ومناقشة لقضايا واقعية من خلال الأحداث، فمثلًا نرى وجودًا لقضية المشردين وأولاد الشوارع.. ما رأيك؟
- أحب الكتابة عن شىء أفضّل قراءته، أنا ملولة بطبعى، ولا أحب أسلوب الروايات التقليدية، أو حتى أساليب الطعام المكررة، أحب استخدام أساليب جديدة، وأعلم أن قارئ الروايات البوليسية قرأ أعمالًا كثيرة قبل أعمالى، قرأ لأجاثا كريستى، وآرثر كونان دويل، فهو إلى حد كبير مدرك لـ"الثيمات" المستخدمة فى هذا النوع من الكتابة، ولذلك أحب إضافة عنصر جديد، مثل بعض الفنتازيا الموجودة فى روايتى، وأحب أن يكون الموضوع مختلفًا، فمثلًا طريقة تنفيذ القتل أو اكتشاف الجريمة يمكن أن يكون مختلفًا.. فأنا أحب أن أقدم للقارئ ما أحب أن أقرأه.
ميرنا المهدى: عملت فى العديد من الأماكن والمجالات البعيدة عن المجال الثقافى.. كيف يستطيع الكاتب أن يكتب مع عمله الأساسى؟
- لم أكتب رواية وأنا متفرغة، باستثناء العام الماضى، استقلت من شغلى وتفرغت للكتابة فقط، وقررت أن أمتهن الكتابة لمدة عام كامل، وأثناء هذا العام كتبت رواية من المنتظر صدورها. التفرغ للكتابة مفيد للغاية، الكاتب يتوحد مع العمل الذى يكتبه، ويوفر الوقت، ولكن التفرغ للكتابة بالطبع لا يكون مناسبًا للاعتماد عليها اقتصاديًا، والنظام الذى صنعته هو الكتابة بشكل يومى لمدة ثلاث ساعات. لم أتعامل مع الكتابة كهواية أو شىء أقضى فيه وقت فراغى، وأعطيها نفس الالتزام الذى أعطيه لمهنتى الأساسية، وهناك روايات لى تمت كتابتها أثناء الدراسة والعمل فى الوقت نفسه، ومن المهم فى الكتابة الالتزام وعدم انتظار الوحى، بل التعامل معها كمهنة.