رحمة ضياء: لم أتعامل مع النقشبندى كرجل دين بل كشخص أحبه يصلح ليكون شخصية روائية ملهمة
قالت رحمة ضياء الحاصلة على جائزة «خيري شلبي» للعمل الروائي الأول عن روايتها «النقشبندي»، إنها لم تتعامل مع النقشبندي كرجل دين بل كشخص تحبه يصلح ليكون شخصية روائية ملهمة.
جاءت تصريحات رحمة ضياء ضمن ملف موسع نشرته جريدة «الدستور».
■ فى روايتكِ «النقشبندى» هناك تناول لسيرة واحد من أشهر رجال الدين.. كيف أخذتِ قرار تناول سيرة رجل دين فى أول عمل روائى لكِ؟
- لم أتعامل مع النقشبندى كرجل دين، بالنسبة لى حين فكرت فى كتابة رواية سيرة متخيلة عن النقشبندى، كنت أنظر إليه كشخصية روائية، أحداثها بها أحداث غنية تصلح لتكون مادة جذابة للقراء وملهمة، وبها جوانب متعددة وثرية، وهذا ما جعلنى غير متوترة أو قلقة، أو متوقعة رد الفعل على الرواية كيف سيكون، بل تعاملت معه باعتباره شخصًا أحبه، وكنت أبحث عن شخصية تكون محبوبة بالنسبة لى بحيث أستطيع أن أعطيها وقتًا وجهدًا، ولذلك اخترت شخصًا أفضله، فلم أنظر إلى مهنته سواء كان رجل دين أو غير ذلك.
■ رواية «النقشبندى» كعمل أدبى تحتوى على جزء كبير خيالى، لا ينتمى إلى الواقع، أو حياة النقشبندى، كيف يمكن للكاتب أن يمزج بين الخيال والواقع تحديدًا فى كتابة رواية السيرة؟
- السِير الروائية المتخيلة هى نوع من الأدب غير منتشر فى مصر، ولكن بدأ ينتشر مؤخرًا، وهناك نماذج معدودة تقدم هذا النوع، مثل روايات طلال فيصل، ولكن هذا النوع ينتشر على المستوى العالمى، ولذلك هناك حالة من الارتباك أو عدم الوضوح بالنسبة للقراء حين يقرأون هذا النوع من الأدب، تحدث لهم حيرة، حيث لا يعرفون هل الكلام المكتوب حقيقى أم خيالى؟. هل القارئ المفروض أن يكون مشغولًا أثناء قراءة الرواية عن أى معلومة هى الحقيقية وأى معلومة خيالية أم يتعامل معها كرواية متخيلة فيتعاطاها على أنها شخصيات داخل رواية، فيفصل بينها وبين الشخصية الحقيقية؟.
لأن الكاتب فى روايات السيرة المتخيلة يهتم بإبراز جانب واحد من الشخصية فهو لا يستطيع تقديم كل جوانب الشخصية منذ مولده وحتى وفاته، ولكن يكون هناك جانب واحد هو ما يحدث التركيز عليه، وبالتالى يكون هناك مزيج بين الخيال أحيانًا لخدمة الهدف الذى يريد إيصاله فى الرواية، وهناك جانب آخر من الحقيقة.
رحمة ضياء: أنتِ صحفية، كيف تستطيعين التوفيق بين عملك فى الصحافة والعمل فى الكتابة الإبداعية؟
- التوفيق بين الكتابة الصحفية والكتابة الروائية صعب للغاية، الكتابة الروائية أشعر وكأنها غيورة وتحتاج للتفرغ، وحين أعمل على مشروع روائى أتوقف عن العمل الصحفى، والعكس، لأننى لا أستطيع التوفيق بين الاثنين، وحين كتبت رواية «النقشبندى» تزامنت مع فترة انتشار «كورونا» فجلست حوالى عام كامل دون عمل فى الصحافة، وطوال كتابة الرواية أخذت إجازة من العمل فى الصحافة. والآن أفعل نفس الأمر لأننى أوشكت على الانتهاء من مشروع رواية جديدة. لا أعلم هل هناك كتّاب يستطيعون التوفيق بين الاثنين أم لا.. ولكن الأمر بالنسبة لى صعب للحقيقة.
مَنْ الكاتب/ة المفضل/ة؟ وما الكتب التى ترشحها؟
محمد المنسى قنديل هو كاتبى المفضل.