مواطنو الغربية يتحدثون عن آمالهم وتطلعاتهم فى الحوار الوطنى
الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل نقلة نوعية في تاريخ الحياة المدنية وترسيخ دعائم الديمقراطية، والذي شهد ترحيب القوى السياسية كافة بإطلاقه لذلك سعوا للاستعداد له من خلال عقد العديد من المشاورات لتحديد محاوره الرئيسية.. "الدستور" تحدثت مع بعض المواطنين في محافظة الغربية لمعرفة آمالهم وتطلعاتهم في الحوار الوطني.
قال الدكتور مصطفى أبوزيد عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن إنه يجب على المشاركين في الحوار الوطني إكمال ما بدأه الرئيس السيسي خلال الـ 8 سنوات الماضية، والبناء علي المكتسبات التي جناها هذا الشعب جراء التنمية الحقيقية التي يشهدها.
وأضاف: أتمنى أن يخرج الحوار الوطني بتوصيات أهمها الاهتمام بالتنمية الشاملة بداية من التعليم وأن يكون هناك مواد أساسية تُنمي الحس الوطني عند النشء والشباب في مختلف المراحل الدراسية، مؤكدًا ضرورة إقصاء كل قوى الشر وعدم سماع أصحاب الأصوات العالية من المتشائمين ورافضي التطور والتغيير، مما يحاولون إغفال الإنجازات العملاقة التي تمت في عهد الرئيس.
وأثني حازم فوزي، مهندس من الغربية، على مؤتمر الحوار الوطني قائلًا: إن الحوار منهج حياة وهو من سمات الأمم المتحضرة، وإطلاقه بشكل رسمي يتفق مع ما تصبو إليه الدولة من سياسة لم الشمل والسعي الدؤوب لوحدة المجتمع والتفافه حول رؤية واحدة، وهي بناء الدولة بمؤسسات قوية وقطاع خاص يتوسع في استثماراته وإنتاجه ومجتمع مدني يدفع بالجهود التنموية والتغيير الحقيقي والإيجابي في حياة المواطنين، موجهًا الشكر لرئيس الجمهورية ورؤيته الحكيمة والواعية في الدفع نحو المسار السياسي والديمقراطي.
وأضاف أن المحاور الثلاثة (السياسي والاقتصادي والمجتمعي) هي التي سيجرى الحوار عليها، كما انتهى مجلس الأمناء من مناقشة المحور السياسي كبداية ضمن مناقشات المادة 18، وأن هناك 3 قضايا فرعية داخل المحور السياسي، هي (مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسية، المحليات، وحقوق الإنسان والحريات العامة)، وفيما يخص حقوق الإنسان والحريات العامة هناك وثيقتان في مصر سيتم البناء عليهما هما (وثيقة رؤية مصر 2030، والتي قد تكون تحتاج إضافات والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان)، وهاتان الوثيقتان كفيلتان بتحقيق أكثر مما نتمني بهذا الشأن لنعود لريدتنا المصرية كالعادة، والحوار الوطني يمثل نقلة نوعية في تاريخ الحياة المدنية، وترسيخ دعائم الديمقراطية، وتعظيم دور المعارضة الوطنية.
بينما أكد المهندس فايد فهمى عمار رئيس قطاع التفتيش بشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا، أن اختيارات الرئيس السيسى دائما تكون فى محلها، مشيرا إلى أن الحوار الوطنى يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصرى؛ لتحقيق أفضل صورة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى؛ مما يخدم أهداف الجمهورية الجديدة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وثمن عمار اختيار الدكتور ضياء رشوان منسقا عاما للحوار الوطنى واختيار المستشار محمد فوزى الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام رئيسا للأمانة الفنية للحوار الوطنى، مؤكدا ثقته فى نجاح الحوار الوطني بسبب أن القيادة السياسية لديها رؤية جديدة من خلال الاستماع إلى جميع وجهات النظر؛ لتفعيل الأفضل منها خدمة للوطن والمواطن.
وقالت رحاب البحراوي، مديرة مدرسة بالغربية، إن الحوار الوطني بدأ فعليًا منذ عام ٢٠١٤ من خلال لجنة الخمسين لوضع الدستور، ومرورًا بقانون 149 لسنة 2019 الذي كان هو نفسه نتاج حوار وطني للوصول إلى قانون يحترم الحقوق المدنية والعمل العام، ثم إعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدني، من خلال إنشاء التحالف الوطني، ثم إعلان الحوار الوطني، هذا بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تقر حرية الرأي والتعبير، مشيرة إلى اهتمام القيادة السياسية بتعزيز القوى الناعمة والوعي الصحيح.
وأضافت، أن المحاور المطروحة أمام الحوار الوطني، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، تؤكد بلا أدنى شك أنه سيكون شاملًا، وبكل جرأة وشفافية في مختلف الملفات، وبهدف الاتفاق المجتمعي الكامل على الخطوات للمستقبل، مشيرًا إلى أن أهمية عقد هذا الحوار تكمن في الوصول إلى أجندة أفكار وطنية من جانب كل القوى السياسية للتعامل مع كل القضايا الملحة التي تواجه الدولة المصرية في ضوء المتغيرات العالمية المختلفة.
فيما قال القيادي العمالي إكرامي الشرقاوي، عضو مجلس نقابة الغزل والنسيج بالغربية، إنه يطمح أن يزيد الحوار الوطني من مشاركة الجميع في العمل العام، وأن يعمل على إخراج توصيات من شأنها المساواة بين الفئات العمالية في مختلف قطاعات الدولة، وأن تعود مصر الصناعية خاصة في الصناعات الرائدة كصناعة الغزل والنسيج.
وأوضح أن الرئيس السيسي حريص على لم شمل القوى السياسية وإشراك جميع المؤسسات وقوى المجتمع المدني في بناء الوطن بما يتماشى مع حجم التطلعات، لافتًا إلى أن القيادة السياسية وضعت المسئولية كاملة على الأحزاب والقوى السياسية والمدنية للخروج من الحوار بصورة إيجابية تحقق المطلوب، وإحداث طفرة حقيقية في جميع المجالات وصولًا لتحقيق التنمية الشاملة بالجمهورية الجديدة بمعالمها الإنسانية الرحبة.
بينما قال أشرف يونس، عضو جهاز المتابعة بمديرية التعليم بالغربية: أتمنى أن تسفر جلسات ومناقشات الحوار عن دعم كامل للتنمية الشاملة التي تعود علي المواطن المصري البسيط بالنفع في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لافتا إلى أن جلسات الحوار الوطني تستوعب كل أطياف المجتمع بداية من مؤيدي دستور ٢٠١٤ مرورًا بكل القوى الوطنية السياسية المعادلة بهدف واحد هو الوصول إلى نقاط اتفاقية تهدف لنمو ورفاهية المواطن المصري في عصر بناء مصر الحديثة التي تخطو خطوات عملاقة نحو العودة لدورها الريادي داخل المنطقة وحول العالم.
ونوه بأن الحوار الوطني فرصة مهمة حتى نسمع بعضنا ونتبادل الرؤى والأفكار، لكن يبقى الأمر في الأمل في جدية التعاطي معه وتطبيق مخرجاته التي أكد أنها ستكون مثالية لإيجاد حلول لكل الأزمات المحتملة، موضحاً أن البلاد تواجه تحديات داخلية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما ينبغي أن يكون السبب وراء انطلاق الحوار الوطني، وليس تحسين صورة الحكومة أمام الرأي العام الخارجي أو العمل على تخفيف حدة التوتر مع بعض أطراف المعارضة المدنية في الداخل عبر إشراكهم في حوار وطني.
وقال طارق الصيفي، عضو مجلس إدارة نادي زفتي بالغربية، إن المؤتمر يعد فرصة طيبة لتضمين كافة أنواع الفئات الخاصة والنقابات العمالية والجمعيات والاتحادات النوعية والتعاونيات وبما يؤكد تمثيل جميع فئات المجتمع العمل على تعزيز آليات وأدوات الحوار بما يشمل التوسع في جودة التعليم والقضاء على الأمية، ونشر التكنولوجيا، وتنمية وعي المجتمعات المحلية، وتقوية الثقة بين القائمين على الحوار، واحترام الاختلاف، حيث إن الدولة تسعى بكل قوتها للقضاء على التطرف الفكري والإرهاب المعنوي والمادي.
وأشار إلى أن الحوار الوطني بين الأطياف السياسية الحزبية والشبابية، يرسم مرحلة سياسية جديدة قائمة على استيعاب الجميع بمختلف أيديولوجياتها، تحت شعار "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، مؤكدًا أن تلك الخطوة تضع ثوابت لحوار وطني دائم قائم في النهاية على إعلاء مصلحة الوطن في المقام الأول.
وأشاد بترحيب رموز المعارضة ومختلف الحركات السياسية بدعوة الرئيس للحوار، سينعكس إيجابًا على المجتمع، ويخلق حالة من الحوار والتكاتف والمشاركة السياسية لمناقشة كافة القضايا التي تهم الوطن، فينطلق للأمام بجهود كل أبنائه نحو ما يصبو إليه.
وأكد محمد الصباغ المحامى بالغربية، أن الحوار الوطنى هى مبادرة من الرئيس لدحض التخبط السياسى فى الشارع المصرى، مشيرا إلى أنه كان يتمنى بمشاركة أكثر فاعلية للشباب وفتح أبواب الدخول فى الائتلافات المختلفة وعدم إغلاقها على مؤسسيها.
وأوضح أن الدور الآن الأكثر صعوبة هو طرح الحلول الاقتصادية البناءة التى سوف تساعد على تخطى الأزمة الإقتصادية الراهنة، مشيرًا إلى أنه تشكلت بعض اللجان بمجلس الحوار الوطنى للنظر فى هذا الأمر ألا وهو المشكلة الإقتصادية التى نمر بها.
وتمنى الصباغ، أن يكون للغربية دور فى هذا المجلس وتشكل لجان بكل المحافظات لطرح المشكلات من خلالها أو على الأقل لجان داخل الأحزاب السياسية من أعضائها أو غيرهم، تمكن المواطنون من سماع أصواتهم وطرح مشكلاتهم.
فيما قالت سماح الصعيدي، عضو حزب التجمع بالغربية، إن الحزب لديه رؤية لإنجاح الحوار الوطني، كما أن موضوعات الحوار محددة من كلمات وطموحات الرئيس السيسي في المحاور الثلاثة: اجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي وإعلامي.
وأشارت الصعيدي، إلى أن الحزب قدم محاور رئيسية وكل محور يشمل عددا من القضايا وكل قضية فيها تفاصيل، موضحة أن المحور السياسي به كيفية الإصلاح السياسي للأحزاب وتغير قانون الأحزاب، والفحص التشريعي الخاص بالحبس الاحتياطي، والمحور الاقتصادي يشمل كيفية تحول الاقصاد المصري لاقتصاد كبير.
وأضافت، أنه لابد من الاتفاق بألا يضع أي شخص شروط مسبقة على الحوار الوطني، وعدم استبعاد أي فئة من الحوار الوطني باستثناء جماعة الإخوان الإرهابية وما يدعمهم أو يؤايدهم وألا يتدخل أي شخص في الحوار الوطني وهو لديه رؤية مسبقة سيفرضها على الآخرين، موضحًا أن كل القضايا مفتوحة وبلا أولويات، كما أن كافة الفئات المعنية مدعوة؛ للمشاركة في الحوار الوطني مثل النقابات العمالية والمهنية والاتحادات الصناعية والغرف التجارية.
وقال الدكتور حسن أبوالنجا نقيب العلوم الصحية وعضو المجلس الأعلى للصحة بالغربية، إن الحوار الوطنى هو وقفه حقيقية لإعادة ترتيب أولويات المرحلة القادمة، وهى الفترة الأصعب ليس فى مصر فقط بل في العالم.
ولفت إلى أن الحوار الوطنى يحتاج فتح ملف الحقوق والحريات وهذا الملف يتيح الفرصة لكل اصحاب الفكر والإبداع، وتوجيه النقد البناء لكل التصرفات التي صدرت من الحكومة فى شتى المجالات.
وأضاف أن الحوار الوطني يجب أن يتضمن ملف التعليم فكل منزل لا يخلو من طالب سواء فى مرحلة رياض الأطفال أو التعليم الابتدائى وهذه المرحله مهمه جدًا، حيث إن فيها تأسيسا لقادة المستقبل وتأتي بعدها جميع المراحل إلى أن تصل للدراسات.
وأشار إلى أن آخر ملف هو أمن الماء والغذاء وحماية البيئة من التلوث الذي يحتاج إلى تضافر جهود الشعب كله، ونحتاج إلى تثقيف الجميع فى فترة وجيزة؛ نظرا لندرة المياه والغذاء وكيفية الحفاظ عليهم.