توجه عالمى لمواجهة الأزمة.. أوروبا تعلن خطة ترشيد استهلاك الكهرباء
تزامنًا مع أزمة الطاقة العالمية، قرر عدد من تجار التجزئة الأوروبيين إطفاء الأنوار، مع التفكير في تقصير ساعات العمل في الشتاء، مع ارتفاع فواتير الطاقة.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فقد حث رؤساء المرافق والمسئولون الحكوميون المواطنين والشركات على تقليل استهلاك الكهرباء، ووضع خطط احتياطية للاعتماد بشكل أقل على واردات الغاز، إذا ظهرت مشاكل الإمداد بسبب العملية العسكرية الروسية.
النمسا تقرر تقليل زمن إضاءة الإعلانات
وفي النمسا، قررت الشركة النمساوية التابعة لمجموعة SPAR الدولية للبيع بالتجزئة تقليل زمن إضاءة الإعلانات في النوافذ وخارجها في أكثر من 1500 متجر تمتلكه.
وأوضح المتحدث باسم الشركة، أنه بفضل هذه الإجراءات سيتم خفض استهلاك الكهرباء لدى بائع التجزئة بمقدار مليون كيلو وات/ساعة سنويًا، دون أن يحدد مقدار الأموال التي سيتم توفيرها على هذا النحو.
فرنسا تقلل ساعات العمل في متاجرها
وفي فرنسا، حذر مدير شركة Leclerc، لبيع المواد الغذائية بالتجزئة، الشهر الماضي من أن الشركة قد تقلل ساعات العمل في متاجرها، كجزء من حزمة إجراءات الطوارئ التي تهدف إلى مواجهة مخاطر انقطاع التيار الكهربائي.
كما وقعت شركة "كارفور" المنافس الفرنسي لهذه الشركة وثيقة أسمتها اتفاقية "EcoWatt" مع مشغل الشبكة RTE، بهدف تقليل استهلاك الكهرباء في متاجرها، خلال الفترة التي يكون فيها الطلب مرتفعًا.
إسبانيا تصدر مرسومًا لتوفير الطاقة
وفي إسبانيا، تبنت السلطات هناك إجراءات عاجلة لتوفير الطاقة شملت نوافذ المتاجر التي سوف تظل دون إضاءة ليلًا، ومكيفات الهواء التي يتعين أن تكون عند 27 درجة مئوية في الصيف في الأماكن العامة والتجارية.
وتنص الخطة التي تسمى خطة الصدمة لتوفير الطاقة وإدارتها والتي أعلنت عنها الحكومة الإسبانية، على أن درجة حرارة المساحات المبردة لا تقل عن 27 درجة وأن التدفئة، عند حلول فصل الشتاء، لا تتجاوز 19 درجة.
ومنحت الحكومة مهلة حتى 2 سبتمبر، لنشر معلومات عن درجة الحرارة الداخلية، والتدابير المتخذة لتوفير الطاقة.
وتضم تلك التدابير السارية حتى نوفمبر 2023، مباني الإدارة الرسمية والعامة والمساحات التجارية والفنادق والمطاعم والأماكن الثقافية مثل السينما والمسارح وغيرها، والقطارات والحافلات أو مترو الأنفاق والمطارات.
وينص المرسوم، الذي نشرته الحكومة الإسبانية على استثناءات لتكييف الهواء وتدفئة الأماكن مثل مطابخ المطاعم وصالات الألعاب الرياضية ومصففي الشعر والمستشفيات ودور رعاية المسنين أو المختبرات.
اتفاق أوروبي لتوفير استهلاك الطاقة
وتأتي تلك الاجراءات في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه دول الاتحاد الأوروبي، لتوفير استهلاك الطاقة، في ظل قطع إمدادات الغاز من قبل روسيا، إثر العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وتنص الاتفاقية الأوروبية على الالتزام بتوفير 15%، مع استثناءات لدول مثل البرتغال أو إسبانيا، والتي تعتمد على الغاز الروسي، كما هو الحال مع الدول الأعضاء الأخرى.
وبحسب المرسوم الإسباني، فإن الغاز الروسي يعادل 9% من إجمالي واردات الغاز إلى البلاد، والتزام مدريد تجاه حلفائها الأوروبيين هو توفير 7% في استهلاك الطاقة.