«بلومبرج»: أزمة الغاز بأوروبا تمنح لمصر دورا رئيسيا فى خطط الطاقة
أبرزت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قرارات رئيس مجلس الوزراء، مصطفي مدبولي، بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء، والتي من المقرر تنفيذها بداية من الأسبوع المقبل، معتبرة أن تلك القرارات تعكس مدى حرص مصر على التكيف مع تداعيات الأزمة العالمية التي تمر بها دول العالم أجمع لاسيما ما يشهده من أزمة طاقة ألمت بها مختلف الدول.
دور مصر في خطط الطاقة في أوروبا
وذكرت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من أن الأزمة العالمية الناتجة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أدت إلى ارتفاع فاتورة الوقود في مصر- مثلها مثل أي دولة في العالم، إلا أن أزمة الغاز في أوروبا منحت لمصر فرصة لتعزيز دورها في خطط الطاقة في القارة، وزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي، لاسيما مع بدء تشغيل حقل ظهر للغاز الذي تم اكتشافه في ٢٠١٥.
وأشار التقرير إلى مذكرة التفاهم الثلاثية التي وقعتها مصر مع المفوضية الأوروبية وإسرائيل، في يونيو الماضي، بهدف زيادة مبيعات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر محطات الإسالة المصرية.
خطة الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء
ونوهت "بلومبرج" بأن خطة الحكومة الجديدة لترشيد الكهرباء تستهدف استغلال الغاز الذي يتم ضخه في محطات الكهرباء، وتصديره، واستخدام موارد الطاقة بشكل فعال، لجلب مزيد من النقد الأجنبي والعملة الصعبة وتحقيق عوائد اقتصادية جيدة، في ظل الأزمة العالمية الحالية.
وأوضحت أن الخطة تتضمن خفض إنارة الشوارع وإيقاف الإنارة الخارجية للمباني الحكومية بعد ساعات العمل لترشيد استهلاك الكهرباء، وضبط التكييف المركزي على 25 درجة فأكثر، وخفض الإنارة الخاصة بالمنشآت الرياضية، وغلق إنارة الاستادات الكبيرة والمنشآت الضخمة.
وأشارت إلى أن مصر اتخذت إجراء منذ شهر أكتوبر الماضي، باستبدال الغاز بالمازوت لتوليد الكهرباء، حيث كانت الدولة تستخدم أكثر من 60% من إنتاج الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء.
وتابعت، مستشهدة بحديث رئيس الوزراء، أن استبدال الغاز بالمازوت لتوليد الكهرباء ساهم في بناء فائض من الغاز للتصدير بقيمة من 100 لـ150 مليون دولار شهريًا.