«رفقاء السكن».. اعترافات محمود درويش حول علاقته بالشاعر سميح القاسم
تحل اليوم الثلاثاء، 9 أغسطس، ذكرى رحيل الشاعر الكبير محمود درويش.
الراحل روى أسرار كتابته لقصيدة "سجل أنا عربي" في حواره لجريدة "الدوحة" مع1985، حيث قال إنه ذهب عندما بلغ سن الرشد ذهب إلى وزارة الداخلة الإسرائيلية للحصول على بطاقة هوية وبدأ في تعبئة الاستمارة وكتب المزايا الشخصية ولون العينين والشعر والعنوان إلى أن وصل الموظف إلى السؤال التقليدي عن القومية، وكان الحوار باللغة العبرية، فقال:"أنا عربي" فسقط القلم من يد الموظف وقال: "ماذا تقول؟"، فرد: "نعم، سجل أنا عربي".
وخرج محمود درويش من المكتب في مدينة عكا ليستقل الاتوبيس إلى قريته ووجد نفسه يدندن: "أنا عربي" إلى أن تطورت هذه الدندنة إلى الشكل النهائي ولم يكن يعتقد أن هذا النص سيتحول إلى قصيدة، وكان يظنها مجرد صرخة استفزاز لموظف إسرائيلي استجهن أن يكون عربيًا.
عندما قرأ محمود درويش القصيدة في أحد المهرجانات فوجئ بأن الناس استعادته ثلاث مرات على الأقل، وعندما أصبحت هذه القصيدة هويته الشخصية الشعرية حاول أن يتمرد عليها لأنه كان مهووسا بالتفوق على نفسه، وتطوير تجربته الشعرية، مضيفًا:"لكن الناس لا يزال يلاحقونيي بهذه القصيدة، واستسلمت للعلاقة بين القصيدة والناس".
وسأله مفيدي فوزي في حواره لـ "الدوحة" عن علاقته بالشاعر سميح القاسم الذي قيل إنه ظل صامدًا في حين أن "درويش" اغتنى وتسللت إلى تجربته الرفاهية، فرد "درويش"، بأنه بدأ الكتابة مع سميح القاسم وعاش معه في شقة واحدة، متابعًا:"لكن هو يمثل الوجه الباقي في الأرض المحتلة وأنا أمثل وجه المقاومة التي يخوضها الشعب الفلسطيني خارج الأرض المحتلة، أي أننا نمشي خطوة في اتجاهين متعاكسين".
أما عن الإشارات بأنه اغتنى وتسللك إلى تجربته الرفاهية، اعترف أنه اغتنى بتجربته الشعرية وثقافته الشعرية وتطوير شعره ومساهمته في تطوير الشر العربي الحديث:"من هذه الناحية أنا غني جدا وغني بعدد قرائي، نعم أنا غني لأني احد الذين وصل توزيع كتبهم إلى المليون نسخة".